«للحاضر والمستقبل والغد الأكثر استدامة»، جاء اختيار يوم 27 مارس من كل عام ليكون مناسبة سنوية للتوعية بأهمية العمل البيئي تحت اسم «يوم مبادرة السعودية الخضراء»، بالتزامن مع ذكرى إطلاق المبادرة في اليوم ذاته من عام 2021.
ويشكل «يوم مبادرة السعودية الخضراء» فرصة مثالية للمواطنين والمقيمين في المملكة من أجل التعبير عن دعمهم للمبادرة، والمساهمة في حماية البيئة، والحفاظ على الثروات النباتية والحيوانية؛ من أجل بناء مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة.
ويهدف «يوم مبادرة السعودية الخضراء» إلى تعزيز الوعي بالتأثير الإيجابي للجهود البيئية الجارية في مختلف أنحاء المملكة، وتشجيع المواطنين والمقيمين على المساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.
ويشكّل إطلاق مبادرة السعودية الخضراء امتداداً طبيعياً لـ«رؤية 2030»؛ بهدف توحيد وتكثيف جهود الاستدامة، وجهود التشجير واستصلاح الأراضي، وحماية المناطق البرية والبحرية، وموازنة وتخفيض الانبعاثات.
ويسلّط «يوم مبادرة السعودية الخضراء 2024» الضوء على التأثير الملموس لأكثر من 80 مبادرة يجري تنفيذها حالياً من قبل جهات من القطاعين العام والخاص في 13 منطقة بالمملكة، وتمثل استثمارات تزيد قيمتها على 705 مليارات ريال في الاقتصاد الأخضر، وخلال مدة لم تتجاوز ثلاث سنوات.
وتم إحراز تقدم كبير نحو تحقيق الأهداف الثلاثة لمبادرة السعودية الخضراء، إذ تم ربط مشاريع طاقة متجددة بسعة 2.8 جيجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية، أي ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، إضافة إلى زراعة أكثر من 49 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، أي ما يزيد على مساحة 146 ألف ملعب كرة قدم.
ووصلت نسبة المناطق البرية المحمية إلى 18.1%، ونسبة المناطق البحرية المحمية إلى 6.49% من إجمالي مساحة المملكة، وتمت إعادة توطين أكثر من 1,660 حيواناً مهدداً بالانقراض.
وفي 2023 وُلد سبعة من صغار النمر العربي في إطار برنامج إكثار وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، في محافظة الطائف.