فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر راح ضحيتها 31 شهيداً و62 مصاباً، وصل إلى القاهرة، اليوم (السبت)، وفد إسرائيلي بقيادة رئيسي الموساد والشاباك، ومنسق العمليات في الجيش الإسرائيلي، لعقد لقاء مع عدد من المسؤولين بجهاز المخابرات المصرية بهدف مناقشة عدد من الملفات المهمة، على رأسها بحث صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، ومناقشة أسماء الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم، كما سيتم مناقشة تطورات الحرب في قطاع غزة خصوصاً أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طلب من نتنياهو التحرك فوراً نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ووقف التوترات في المنطقة.
وعلمت «عكاظ» من مصادر مصرية مسؤولة أن الوفد الإسرائيلي من الممكن أن تستمر زيارته حتى غد (الأحد)، معزياً ذلك إلى تطورات الأحداث في المنطقة وتصاعدها، وصعوبة حل الأزمة في قطاع غزة.
وأكدت المصادر أن هناك اتفاقاً مصرياً على قبول زيارة الوفد الإسرائيلي مرة أخرى خصوصاً بعد التأكيد بأن الوفد الإسرائيلي الذى يزور القاهرة حالياً لديه تفويض بمنحه صلاحيات واسعة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب على قطاع غزة، والقاهرة تشدد على إنهاء الأحداث المتسارعة في المنطقة.
وأضافت المصادر، أن الوفد الإسرائيلي سيناقش ثلاثة محاور أساسية، أولها صفقة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والترتيبات الأمنية لـ«محور فيلادلفيا»، وخروج القوات الإسرائيلية من معبر رفح على الحدود الفلسطينية، مبينةً أن ذلك كان قد أكدت عليه القاهرة خلال آخر اجتماع أمنى «مصري - أمريكي - إسرائيلي» منذ شهر، حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى، ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ميدانياً قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 93,550 قتيلاً و91,280 مصاباً، مبينة أن ضحايا القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن قوات الاحتلال قصفت اليوم مركبة في الطريق الواصل بين بلدة بلعا وضاحية اكتابا شرق طولكرم بالمسيرات مما أدى إلى اشتعالها بشكل كامل، مبينة أن الاحتلال حاصر مكان المركبة ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليها.