بعد ترجيحات بريطانية بهزيمة كييف هذا العام، حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز من أن أوكرانيا قد تخسر الحرب ضد روسيا بحلول نهاية عام 2024 ما لم تقدم الولايات المتحدة لها مزيداً من المساعدات العسكرية.
وجاءت تلك التحذيرات قبل نحو 48 ساعة من تصويت مقرر غداً (السبت) في مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات معظمها عسكرية، بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، بعد أشهر من الجمود السياسي.
وقال بيرنز في كلمة بمركز جورج دبليو بوش، أمس (الخميس): مع الزخم العملي والنفسي الذي ستوفره المساعدات العسكرية، أعتقد أن الأوكرانيين قادرون تماماً على الصمود في 2024.
وحذر من أنه دون مساعدة إضافية سيصبح الوضع أخطر بكثير، لافتاً إلى أن الخطر حقيقي جدّاً في أن يخسر الأوكرانيون في ساحة المعركة بحلول نهاية 2024، أو على الأقل أن يصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وضع يسمح له بإملاء شروط تسوية سياسية.
وبشأن مسألة نقص الذخيرة لدى الجيش الأوكراني؛ قال المسؤول الأمريكي: إن كتيبتين لا تملكان سوى 15 قذيفة مدفعية يومياً وما مجموعه 42 قذيفة هاون يومياً.
وفي مواجهة بدء نفاد المساعدات الغربية، تعاني أوكرانيا من نقص متزايد في الموارد وتحث شركاءها على تقديم مزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.
وكان القائد السابق لقيادة القوات المشتركة في بريطانيا ريتشارد بارونز، توقع أن تواجه كييف الهزيمة أمام موسكو خلال العام الحالي، محذراً في مقابلة أوردتها شبكة «بي بي سي» البريطانية، أخيراً، من أن هناك خطراً جديّاً لخسارة أوكرانيا الحرب هذا العام، عازياً السبب وراء ذلك إلى أن كييف تشعر أنها غير قادرة على الانتصار. وأضاف: «عندما يصل الأمر إلى هذه النقطة، لماذا سيرغب الناس في القتال والموت لفترة أطول، فقط للدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه؟».
وكشف الجنرال المتقاعد أن شكل الهجوم الروسي سيكون واضحاً جداً، لافتاً إلى أن موسكو ستتقدم بقوة على خط المواجهة، مستفيدة من ميزة بنسبة خمسة إلى واحد في المدفعية والذخيرة، وفائض من المقاتلين معززين باستخدام أسلحة جديدة.
ورجح حدوث هجوم روسي كبير في مرحلة ما من هذا الصيف بقصد القيام بأكثر من مجرد التقدم للأمام بمكاسب صغيرة ربما لمحاولة اختراق الخطوط الأوكرانية، معتبراً أنه إذا حدث ذلك ستكون هناك خطورة باختراق القوات الروسية لتلك الخطوط واستغلالها في مناطق بأوكرانيا، حيث لا تستطيع القوات المسلحة الأوكرانية إيقافها.