أفادت المعلومات بأن مطلق النار على الرئيس السابق دونالد ترمب استخدم بندقية قنص من طراز «أيه أر-15»، وأطلق 8 طلقات.
وقال خبير عسكري إن هذا السلاح شبيه ببندقية القنص العسكرية «إم 4»، ولديه قدرات لإصابة أهداف على بُعد 200 ياردة (182 متراً) إلى 300 ياردة (274 متراً) من دون منظار، وأهداف على مسافات أبعد إذا استخدم منظاراً، بحسب ما نقلته شبكة ABC الأمريكية عن خبير عسكري.
وعبر المصدر عن اندهاشه من عدم إصابة ترمب، إذ تعرضت أذنه فقط للإصابة.
السلاح «آر-15» يوصف بأنه «البندقية الأمريكية» المفضلة في عمليات إطلاق النار الجماعية، ولا يوجد سلاح أكثر انتشاراً منه في الولايات المتحدة، وقد ظهرت في خمسينات القرن الماضي، وهي واحدة من أكثر الأسلحة شعبية بين مالكي الأسلحة الأمريكيين، وتنتشر عشرات الملايين منها حالياً.
وبحسب التقديرات فإنه من بين كل 20 أمريكياً، هناك شخص واحد يمتلكها، وفق تقرير لموقع «BBC». وتكشف الأرقام أن هذه البندقية استخدمت في العديد من عمليات إطلاق النار الجماعية الأكثر دموية في الولايات المتحدة.
وتم تطوير (أي آر - 15) لأول مرة كبندقية نصف آلية للمدنيين في الخمسينات من القرن الماضي من قبل شركة «أرمالايت» التي سميت لاحقاً بـ (أي آر).
في عام 1959، تم بيع التصميم لشركة أخرى سرعان ما قامت بتعديله وأنتجت منه نسخة عسكرية أوتوماتيكية بالكامل تُعرف باسم أم-16.
وقد دخل السلاح الخدمة في خطوط المواجهة الأمامية في الجيش الأمريكي في منتصف الستينات، خلال المراحل الأولى من حرب فيتنام.
ورغم أن البندقية في البداية لم تتمتع بالشعبية لدى القوات الأمريكية بسبب أعطالها المتكررة إلا أنه تم التوسع في إنتاجها.
وفي عام 1969 أصبحت النسخة المعدلة (M16A1 ) سلاح الخدمة النموذجي في صفوف الجيش الأمريكي.
وبعد انتهاء حرب فيتنام، بدأت شركة «كولت» في تسويق نماذج نصف آلية من البندقية لهواة الأسلحة وقوات الشرطة على حد سواء على الرغم من أن العديد من مالكي الأسلحة ظلوا حذرين تجاه هذا السلاح. وقد انتهت صلاحية رخصة إنتاج البندقية التي كانت تملكها شركة كولت في عام 1977.
وحسب إحصاءات وكالة «أسوشيتد برس»، و«يو إس إيه توداي»، وقاعدة بيانات القتل الجماعي في جامعة نورث إيسترن، تم استخدام بندقية أي آر -15 في 10 من بين 17 عملية قتل جماعي دامية وقعت في الولايات المتحدة منذ عام 2012 وحتى الآن.