أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف عبدالعزيز آل الشيخ، أهمية دور المنابر في توعية المجتمع، وشدّد على ضرورة حمايتها من أصحاب الأفكار الهدامة التي تسيء للإسلام وتثير الفتنة، مؤكداً حرص الوزارة، بأن تكون المنابر الدعوية منابر خير يستفيد منها الناس وتلامس احتياجاتهم وتعزز فيهم الوعي في جميع الجوانب، وتدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف وأن تجمع قلوب الناس على ولاة الأمر وتقوي فيهم حب الوطن والانتماء له.
ونوه آل الشيخ، بالدعم الكبير الذي تقدمه القيادة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، للوزارة لتقوم بالمهمات المناطة بها من عناية وخدمة لبيوت الله، وكذلك للقيام بواجبها الدعوي من خلال توجيه الناس وإرشادهم وتوعيتهم لما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة.
ولفت آل الشيخ، إلى عظم المهمة والمسؤولية التي تقع على العاملين في فرع الوزارة بمنطقة الباحة وفي جميع المناطق، وذلك لارتباط العمل ببيوت الله والدعوة إليه، مبيناً أهمية أن يستشعر الموظفون ومنسوبو المساجد ذلك، وأن يحتسبوا ذلك عند الله عز وجل، وأن يعلموا أنه سبحانه وتعالى يجازيهم ويثيبهم على عملهم وهو أهم من الأجر المادي الذي يتقاضونه.
واطلع الوزير آل الشيخ، خلال زيارته التفقدية أمس، لمقر فرع الوزارة بمنطقة الباحة، ولقاء العاملين بفرع الوزارة بالمنطقة، وتدشين عدد من مشاريع الصيانة والمبادرات، على سير العمل في الفرع وأبرز الخدمات التي يتم تقديمها للمراجعين والمستفيدين، وكذلك الخدمات المقدمة لمرتادي بيوت الله، كما التقى منسوبي ومنسوبات الفرع واستمع لمتطلباتهم واحتياجاتهم بما يمكنهم من العمل لتحقيق رسالة الوزارة وأهدافها العامة، كما التقى عدداً من المراجعين للفرع ووجه بتنفيذ وإنهاء معاملاتهم فوراً.
مشاريع وعقود صيانة
دشن آل الشيخ، مشروعاً لعقود الصيانة والتشغيل لجوامع ومساجد المنطقة بتكلفة تزيد على 42 مليون ريال تمثل هذه العقود كافة الجوامع بالمنطقة بنسبة 100 %، فيما تشمل العقود للمساجد بنسبة 66 % بالمنطقة، في حين دشن المبادرة التي ينفذها فرع الوزارة بالمنطقة بزراعة 50 ألف شجرة بمساجد وجوامع المنطقة على مدى ثلاثة أعوام، لرفع نسبة الغطاء النباتي والقضاء على التصحر وزيادة المساحات الخضراء في محيط الجوامع والمساجد ومكافحة التلوث وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين المشهد الحضاري وزيادة المساحات الخضراء حول بيوت الله لمواكبة رؤية المملكة 2030 التي من مستهدفاتها وأبرز مشاريعها السعودية الخضراء، ومبادرات الفرص التطوعية بواقع 5000 فرصة في عدة مجالات، منها الخدمية والدينية والفنية والإعلامية والاجتماعية والبيئية والإدارية والثقافية والتنظيمية، وذلك عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي التي سوف يتم تنفيذها خلال عامين.