رغم وضع هيئة النقل ضوابط عديدة لاستخدام الدراجات النارية في توصيل الطلبات، إلا أنني أستغرب أنه لا يتم إلزام مستخدمي دراجات التوصيل أحزمة ذات ألوان مشعة أو سترات فسفورية اللون؛ لتعزيز سلامتهم ومساعدة السائقين على التنبه لهم خاصة في الطرق والشوارع ذات الإضاءة الخافتة أو المظلمة !
وقد اتصلت بصديق مسؤول بإحدى شركات التوصيل الشهيرة واقترحت عليه ذلك ففاجأني بقوله إن جميع مستخدمي الدراجات النارية الذين يضعون اسم شركته لا يتبعون لها، وهذا يدعو للتساؤل عن أحقية مستخدمي الدراجات النارية في استخدام الاسم التجاري دون علاقة تعاقدية مع شركة التوصيل !
وكنت سابقاً سمعت من مسؤول كبير في هيئة تطوير الرياض أن الدراجات النارية ستكون الوسيلة الوحيدة لتوصيل الطلبات لتخفيف زحام السيارات، وكتبت وقتها أقترح تقسيم المدينة إلى مناطق خدمة لا يتداخل فيها التوصيل لتخفيف استخدام الطرق الرئيسية وتقليل فرص الحوادث، واليوم أسمع أن جميع العاملين في قطاع توصيل الطلبات سيكونون تحت مظلات الشركات بعقود عمل وفق ضوابط عمل وسلامة محددة ستنعكس على رفع جودة الخدمات وخفض الأثر على زحام الطرق !
اليوم باتت خدمات توصيل الطلبات جزءاً من الحياة في المدينة وأساسياً في تلبية احتياجات سكانها، وبالتالي فإن الاعتماد على خدمات شركات تطبيقات التوصيل سيزداد، مما يتطلب تنظيمات تراعي الواقع وتعمل على ضمان تقديم خدمات وفق معايير سلامة وسلاسة حركة تنهي مشاهد القيادة المتهورة لبعض مستخدمي دراجات التوصيل وتحفظ سلامة الجميع !
وحتى يتم وضع التنظيمات الموعودة ويبدأ العمل وفق المعايير المنتظرة، آمل أن يتم إلزام مستخدمي دراجات التوصيل النارية بارتداء السترات أو الأحزمة الفسفورية العاكسة !