داهمت المليشيا الحوثية الليلة الماضية عدداً من المنازل في محافظتي إب والبيضاء، واعتدت على المدنيين في الشوارع، بينهم نساء وأطفال، وذلك على خلفية احتفالاتهم بذكرى قيام الجمهورية اليمنية ونزولهم إلى الشوارع بالأعلام.
وقالت مصادر محلية في محافظة إب إن من بين المختطفين رب أسرة وأولاده الذين خرجوا بسيارتهم يحملون علم بلادهم للاحتفال لكن تفاجأوا بقطع طريقهم من قبل مسلحين حوثيين واختطافهم إلى جهة مجهولة، إضافة إلى مسن، موضحة أن المليشيا داهمت عددا من المنازل في عدد من أحياء إب خصوصاً المدينة القديمة.
وفي محافظة البيضاء اختطفت المليشيا عددا من الشبان من وسط مدينة رداع بعد إطلاقهم الألعاب النارية في السماء احتفالاً باليوم الوطني لبلادهم، وذلك عقب تهديدات أطلقتها قيادات حوثية بتصفية كل من ينزل للشارع في صنعاء وجميع المحافظات للاحتفال بذكرى قيام الجمهورية أو يحمل أعلام بلاده، زاعمة أنها محاولة لإثارة الفوضى.
وهددت المليشيا مديري المدارس والمعلمين بالفصل في حالة السماح بإقامة أي فعاليات داخل المدرسة. وبحسب مصادر تربوية فإن جميع المدارس الأهلية والحكومية تلقت تهديدات عبر تعميم صادر من وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب.
وأحيا اليمنيون في عدد من المحافظات المحررة خصوصاً مأرب وتعز الليلة الماضية ذكرى قيام الجمهورية اليمنية الذي يصادف يوم الـ26 من سبتمبر من كل عام، معربين عن فرحتهم بهذه المناسبة ومعلنين دعمهم وولاءهم المستمر للدولة ومؤسساتها.
في غضون ذلك، أصدرت محكمة حوثية حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص لرئيس شركة إعلامية ومصادرة ممتلكاته في الداخل والخارج، وقال طه المعمري في بيان على حسابه في فيسبوك إن ما تسمى بالمحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة الحوثية أصدرت (الثلاثاء) حكماً ضده قضى بإعدامه رمياً بالرصاص، ومصادرة جميع ممتلكاته المنقولة والعقارية في الداخل والخارج.
واعتبر المعمري ذلك شرعنة لما يسمى بـ«الحارس القضائي وجهاز الأمن والمخابرات»، الذي اقتحم شركتين مملوكتين له في صنعاء في أبريل عام 2021، مناشداً الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية وكل الأحرار الوقوف والتضامن معه وإدانة كل هذه الإجراءات والمظالم التي يتعرض لها، والمطالبة بإلغاء كل هذه القرارات وإعادة ممتلكاته وحقوقه وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به.