كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على قطاع غزة، اليوم (السبت)، واستمر القتال وحرب الشوارع، في وقت لا تظهر أية بادرة لوقف وشيك لإطلاق النار، بينما تعصف أزمة إنسانية طاحنة بمئات الآلاف من الفلسطينيين المشردين بعد تدمير منازلهم ومدارسهم. وزعم الجيش الإسرائيلي أن القتال في خان يونس لا يسمح بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين.
وفيما دوت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، أفاد إعلام فلسطيني بمقتل 14 وإصابة 9 آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل شمال قطاع غزة، وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن إسرائيل قصفت منازل في حي المنارة جنوبي شرق خان يونس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأكد وقوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وسط قصف مدفعي إسرائيلي مكثف.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 18 ألفا و800 قتيل، منهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة ونحو 330 قتيلا من الطواقم الطبية والدفاع المدني، لافتا إلى أن عدد المصابين زاد عن 51 ألفا.
وقتلت إسرائيل صحفيا فلسطينيا آخر وثلاثة من أفراد طواقم الإنقاذ في قصف على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس بجنوب قطاع غزة. كما أصيب عدد من المواطنين والطواقم الطبية في القصف الإسرائيلي.
وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أكدت اعتراض عدة صواريخ في القدس، بعد إعلان جيش الاحتلال انطلاق صفارات الإنذار. ونقلت عن شهود قولهم إنه جرى اعتراض 3 صواريخ على الأقل بواسطة منظومة «القبة الحديدية» للدفاع الجوي الإسرائيلي.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قصف القدس برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة. وأفادت بأنها فجّرت منزلا كان يتحصن فيه جنود إسرائيليون في خان يونس وأسقطت قتلى وجرحى.