لفت انتباهي عنوان الحملة التي أطلقتها الهيئة السعودية للبحر الأحمر وتناولت أدوارها التنظيمية وتبني مفهوم الاستدامة وجذب الاستثمارات وترويج التجارب السياحية في البحر الأحمر !
فالبحر الأحمر بالفعل أكثر من بحر سياحياً وترفيهياً واستثمارياً وبيئياً وملاحياً، وما يميز الساحل السعودي من البحر الأحمر أنه ما زال بكراً ويحتفظ بجميع مزاياه البيئية التي لم تعبث بها الاستثمارات الفندقية والمشاريع السياحية التي لم تبنَ على أسس مثالية ودمرت الكثير من مزاياه في دول أخرى !
لدينا ساحل بحري ساحر احتفظت به الطبيعة ليأتي اليوم الذي يستثمر فيه على أسس علمية وبيئية واقتصادية دقيقة وفق رؤية السعودية 2030، التي وضعت معايير عالية للحفاظ على روح الطبيعة والحياة البحرية والاستفادة منها بشكل مثالي يسهم في تقديم قيمة مضافة للاقتصاد السعودي !
جاء إنشاء الهيئة السعودية للبحر الأحمر عام 2021 في سياق تحقيق عدة أهداف، منها العمل على ضمان التحقق من حماية البيئة البحرية مع توفير سياحة ساحلية مستدامة ومتجددة، والقيام بدور فعال في تشريع كل ما يتعلق بأنشطة السياحة الساحلية، حيث وضعت الهيئة اللوائح الخاصة بالأنشطة الملاحية السياحية للارتقاء بقطاع السياحة الساحلية وتنظيمه !
فالبحر الأحمر يتميز بتنوع الأنشطة السياحية الساحلية مثل أنشطة رحلات «الكروز» ومراسي اليخوت والغوص والغطس والصيد الترفيهي وقوارب النزهة والأنشطة الشاطئية، مما يبرز أهمية وجود جهة منظمة تشجع على العمل التكاملي للأنشطة السياحية البحرية بالبحر الأحمر، والعمل على جذب الاستثمارات المحلية والدولية للقطاع وتقديم الدعم الفني والاستشاري والإداري وتسهيل الإجراءات للمستثمرين، فتوفير بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع السياحة الساحلية مع تطبيق حوكمة انسيابية وفاعلة لمنظومتها يسهم في تحقيق وازدهار سياحة مستدامة ومتجددة !
نملك اليوم فرصة فريدة لاستثمار المزايا الفريدة لساحل البحر الأحمر، وتقديم تجارب سياحية ممتعة ومتنوعة ترتقي بالقطاع ليكون رافداً حيوياً ومستداماً للاقتصاد الوطني !