أكد رئيس حزب التجمع، وعضو مجلس الشيوخ «الغرفة الثانية للبرلمان المصري» سيد عبد العال، أن القضية الفلسطينية جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، متهماً قيادة الكيان الإسرائيلي بأنها لا تريد إنهاء الحرب في غزة والضفة الغربية، ولا تسعى لاستعادة أسراها بل المزيد من الدمار والخراب، وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال عبدالعال لـ«عكاظ»: «إن ما يحدث اليوم في فلسطين من محرقة وحرب إبادة جماعية هو استمرار لنهج استعماري بدأ منذ وعد بلفور 1917 والذي أسس لوجود الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، موضحاً أن الدول العربية ماضية في مساندة القضية الفلسطينية في الداخل والمحافل الدولية، وستظل فلسطين قضية العرب المركزية الأولى».
وأشار إلى أن الجرائم التي يتعرض لها المدنيون في غزة والضفة تخاطب كل ضمير حي على مستوى العالم، من أجل الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال، مبيناً أن الموقف العربي ثابت وحريص على إحياء عملية السلام ووقف الحرب، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس ووجود حل عادل للقضية الفلسطينية.
وحذر رئيس حزب التجمع في مصر من مخططات ونوايا إسرائيل من ارتكاب جريمة التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، وهو أمر تسعى إليه تل أبيب برغبة متزايدة من قبل حكومة الاحتلال، للاستمرار في الحكم لفترة طويلة، ويمثل اعتداء على الأمن القومي العربي، بل يفاقم الصراع في المنطقة.
ولفت إلى أن الأمن والسلام في المنطقة لا يتحققان إلا بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي لأرض الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات قوية لتجسيد استقلال دولة فلسطين وتنفيذ الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، على رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين.