(1) دوارٌ أنثوي
تخشى إذا انتبهت ترقّ
وتنثني خجلاً
ويفضحها دوارٌ أنثويٌّ
لا تُفسّرهُ
لفرط غيابهِ
تبّاً لسطوتهِ على أشواقها
تسعى إليه
وتستعيد به القصائد حلوةً
تعبت تدلّلهُ
وتُغلق بابها عن بابهِ
أغرى بها
وتهيّأت نشوى على أهدابهِ!
(2) مجاز
أنا امرأةٌ
تحتفي بالقصائدِ
تصفو على ضبط إيقاعها
تشتهي
أن تغيب سدى
لا تعود إلى البئر
مزهوة بالكلام المجازيّ
تقرأ رؤيا
وتنسى العلاقة بين الكنايات
مخطوفة من غياب يدلّلني في الطريق
القصيدة لذة نفسي
وبي ما تقول الأصابع للريح
بي لفتة الأقحوان إلى نبعه المستبدّ
وبي كبريائي التي لا تموت...
(3) خاصرة
لم تعرف الريح القديمة ناري
فأنا أنا كالصبح طيبةٌ
وسيدة الهوى العذريّ في روحي
وآخر ما تبقّى في الجِرارِ
لم ألتفت
كان الفضاء الرحب خاصرتي
ولم أعلق بحادثة انتظارِ
وأنا أنا..
فصلٌ كثيفٌ في كتاب الضوء
طازجةٌ
وبي لغة الدوارِ
(4) شجن
أدنو إليَّ ولا أُفيقُ
أدنو ولا أحدٌ سوايَ يحاول الخطو العصيَّ
يغيب بي هذا الطريقُ
محتاجةٌ لفمٍ يُدلّل سُكّر المعنى
وبي عتبٌ رقيقُ
لم أكترث بدمي الموزّع في القصائد
كلّ أنثى نسختي الأخرى
ولي شجنٌ عريقُ
أدنو إليَّ ولا أُفيقُ..
( 5) مقام
أمشي
على وترٍ خفيفٍ في القصيدة
سكرتي شجنٌ حريريٌّ
وخاصرتي جلالي
منذ اتّكأتُ على مقام الكرد
لم أهجس بمن حولي
أراود عن صبايَ سريرتي البيضاء
أقرأ في كتاب الفنّ
ضعفي واكتمالي
وأنا العصيّة في الكتابة
لم يُذق عنبي
ولم تُحمل سلالي!