أدى هطول الأمطار الأخيرة التي شهدتها أجزاء واسعة من منطقة جازان، في تجمع المياه بالأراضي البيضاء، التي تشكلت فيها مستنقعات مائية بمساحات واسعة؛ ما ساعد على تكاثر وانتشار البعوض الناقل للأمراض في الأحياء السكنية وغزو المنازل.
«عكاظ»، رصدت عدداً من الأراضي البيضاء التي احتضنت مياه الأمطار وتشكلت بفعلها مستنقعات مائية، باتت بؤر موبوءة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض، خصوصاً حمى الضنك.
وطالب عدد من السكان الجهات المعنية بالتدخل العاجل لمكافحة البعوض الناقل للأمراض، ورش المستنقعات المائية وردمها خصوصاً أنها باتت مصدراً رئيسياً للبعوض الضار .
وقال نايف جابر من سكان حي السويس: «مستنقعات مياه الأمطار تجمعت في الأراضي البيضاء المحيطة بالمباني السكنية وأضرت بأساساتها وتكبدنا خسائر مادية، وعلى أصحاب الأراضي البيضاء ردمها؛ لأن ذلك يمنع الضرر بالمباني السكنية القريبة منها في تلك المواقع، فالأراضي البيضاء داخل الأحياء السكنية تحولت إلى مستنقعات وتجمعات للمياه وأًصبحت ضارة، وأطالب الجهات المعنية بإلزام أصحاب الأراضي البيضاء بردمها حماية للصحة العامة».
رش المستنقعات
وأضاف طارق عبده من سكان حي السويس: «بفعل الأمطار برزت المستنقعات المائية في الأحياء السكينة، التي تسببت بدورها في تكاثر البعوض الناقل للأمراض، وتسبب ذلك في انتشاره داخل المنازل السكنية والأماكن العامة، وتضررنا من لسعات البعوض؛ لذلك نتمنى من الجهات المعنية رش المستنقعات ومكافحتها للقضاء على أضرارها، إذ أننا نكافح البعوض داخل منازلنا بالطرق التقليدية سواء كان برش المبيدات الحشرية أو البخور، ولكن ذلك دون جدوى».
وبين قاسم حكمي بقوله: «ما زلنا ننتظر تكثيف الجهود من قبل الجهات المعنية في رش المستنقعات المائية ومكافحة البعوض للقضاء عليه بشكل عاجل».
روائح كريهة
مؤيد عيسى، قال: «المستنقعات المائية التي برزت أخيراً؛ بفعل الأمطار على الأحياء السكنية، باتت تصدر عنها روائح وانبعاثات كريهة، خصوصاً أن بعضها اختلطت بمياه الصرف الصحي وتحول لونها إلى الأسود وبها طحالب خضراء وحشرات ضارة ونفايات، وذلك يسارع بالإصابة بالأمراض الخطرة، فالبعوض انتشر وتكاثر بشكل مخيف في الأحياء السكنية، وعلى الجهات المعنية المسارعة بمعالجة الوضع، ومكافحة المستنقعات وإزالتها نهائيا؛ لأنها تصدر الأمراض».