أقام أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، حفل تكريم للدكتور عبدالله مفرح الذيابي، بمناسبة انتهاء فترة رئاسته لجامعة تبوك، بحضور نائبه الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز.
وقال أمير منطقة تبوك خلال الحفل: هذه الليلة هي ليلة فيها الشعور مختلط ما بين الحزن على فراق الدكتور عبدالله الذيابي، الذي تعودنا منه دماثة الخلق والعمل الجاد والمميز بجامعة تبوك، وما بين الفرح بأن الجامعة مستمرة وستستمر بقيادة الدكتور عبدالعزيز الغامدي، الذي ندعو له بالتوفيق، وسيلقى ذات الدعم الذي وجده الدكتور الذيابي، مني ومن زملائي ومن جميع أبناء المنطقة، ومثلما تعلمون فإن جامعة تبوك ليست مقتصرة على مدينة تبوك فحسب، بل في جميع المحافظات.
ووجه أمير تبوك، حديثه للدكتور الذيابي قائلاً: «يلازمني شعور وكما تعرف يا دكتور عبدالله، بأن خطابكم الآن لن يكون الأخير، بل سنسمعك في مناسبات أخرى، لأن الرجال الذين مثلك قد خدموا بلادهم بإخلاص وعليه فإن بلادهم تحتاجهم في مواقع مختلفة، وأنا فخور بعملي معك ومتأكد بأن إخواني وأخواتي منسوبي الجامعة سيفتقدونك، ولكنهم سيجدون في الدكتور عبدالعزيز خير خلف لخير سلف، ونحن في منطقة تبوك مثلما ذكرت لك سابقاً مكانك بيننا موجود ليس في الجامعة فقط بل في أماكن أخرى تخدم المنطقة، ونكرر الشكر لك مرةً أخرى، متمنين لكم ولأسرتكم التوفيق والنجاح في حياتكم الجديدة».
واستذكر الأمير فهد بن سلطان، البدايات التي كان عليها التعليم الجامعي بمنطقة تبوك إبان توليه الإمارة فيها قائلاً: «لقد أتيت إلى المنطقة حينها، ولم يكن بها سوى كلية واحدة، وهي كلية المعلمين، واليوم أصبح لدينا جامعات وكليات، وسيكون هناك جامعات أكثر، وأصبح التعليم الجامعي في كل محافظة للنساء والرجال، وهذا أكبر نجاح يشعر فيه الإنسان الذي يرى البشر وتطورهم أهم من تطور الآلة وأي مجال حضاري، فالأساس هم البشر الذين يصلون ببلادهم إلى أعلى وأفضل المستويات».
من جانب آخر، ألقى الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الشريف، كلمة بالنيابة عن أهالي المنطقة، أثنى في مستهلها على الدور الكبير الذي بذله الدكتور الذيابي في خدمة أبنائه وبناته من طلاب وطالبات جامعة تبوك وخريجيها طوال فترة رئاسته للجامعة، وعلى الدور الريادي الذي بذله معاليه للنهوض بالمنظومة التعليمية والعلمية فيها. بعدها ألقى الدكتور عبدالله الذيابي، كلمة نوه فيها بالدعم اللا محدود الذي توليه القيادة لقطاع التعليم العالي انطلاقاً من أهمية دوره الحيوي في تحقيق أهداف التنمية، منوهاً في ذات الصدد بالدعم الذي وجده من أمير منطقة تبوك قائلا: «لقد كانت توجيهاتكم نبراساً أستنير به، ودعمكم دافعاً للعطاء والعمل، وتمكينكم محفزاً للتميز والإتقان لي ولزملائي، فقد أسستم في هذه المنطقة بيئة محفزة هي سر نجاح أي مسؤول يكلف للعمل فيها».
وفي ختام الحفل، قدم أمير منطقة تبوك هدية للدكتور عبدالله الذيابي عبارة عن مجسم لمبنى إمارة منطقة تبوك، حضر حفل التكريم وكيل إمارة منطقة تبوك محمد عبدالله الحقباني، ورئيس جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز الغامدي، ورؤساء المحاكم ومشايخ القبائل ومديرو الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية وأهالي المنطقة.
من جهة ثانية، استقبل أمير منطقة تبوك، في مكتبه بالإمارة أمس، سفير جمهورية الهند لدى المملكة الدكتور سهيل إعجاز خان والوفد المرافق له، وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.