أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في وقت متأخر أمس (الأربعاء)، إقرار العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد واثنين آخرين من معاونيه بالذنب، موضحة أن إقرار شيخ ورفاقه الذين ظلوا لعقدين في سجن خليج غوانتانامو في كوبا بالذنب كان مقابل عقوبات مخففة تصدر بحقهم.
وقالت الوزارة إن الشروط والأحكام المحددة لاتفاقيات ما قبل المحاكمة غير متاحة للجمهور في هذا الوقت، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الاتفاقات تتضمن بالتأكيد الإقرار بالذنب مقابل عدم توقيع عقوبة الإعدام، مضيفين: شروط الاتفاق لم يتم إعلانها، لكن يمكن الحكم بالسجن المؤبد.
وتسمح اتفاقية التسوية بين المتهمين ووزارة الدفاع الأمريكية بإغلاق جزئي للقضية، لكن أفراد أسر الضحايا المقدر عددهم بنحو 3000 يطالبون بتوقيع عقوبة الإعدام بحق المتهمين.
وذكر أقارب الضحايا أنهم تلقوا رسائل من الحكومة الفيدرالية، طلب فيها محامو الدفاع أن يحكم على المتهمين بالسجن مدى الحياة مقابل الإقرار بالذنب، ومن المتوقع أن يقدم خالد شيخ محمد واثنان من شركائه إقراراتهم أمام اللجنة العسكرية في خليج غوانتانامو بكوبا الأسبوع القادم.
واستخدم الإرهابيون 4 طائرات ركاب في 11 سبتمبر 2001 لمهاجمة مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك ومقر البنتاغون وقتل نحو 3000 شخص في تلك الهجمات، ووجهت لخالد شيخ محمد اتهامات بأنه العقل المدبر وراء الهجمات، وأنه قام بتنسيق الاتصالات وتمويل العملية، وألقي القبض عليه في باكستان عام 2003، واستجوبته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه). وبحسب تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي، فإن شيخ وآخرين تعرضوا للتعذيب أثناء الاستجواب.
ونُقل خالد شيخ في عام 2006 إلى معسكر الاعتقال الأمريكي سيئ السمعة في غوانتانامو، وكان من المقرر أن يواجه المحاكمة أمام محكمة عسكرية لدوره في الهجمات، لكنها تأجلت لعدة سنوات بسبب مخاوف من أن يكون التعذيب الذي تعرض له في السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية قد أفسد الأدلة ضده.