أحيانا، تصادف مجاميع لهم أنشطة باهرة، ومع ذلك تكون الجهات الإعلامية منشغلة عنهم، وفي جلسة طويلة عن الموهبة والهوايات، كان الحوار شاملاً بمجموعة من هذه المواهب النشطة، وهذه المقالة محصلة آراء، أحببت أن أجمعها في هذا المقال.
الكثير يسمع عن تطبيق (هاوي)، وربما العديد منّا قام بتحميله والاطلاع على خدماته، وفي رأيي أن، هاوي؛ الذي يعتبر إحدى مبادرات برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية السعودية 2030، يمثِّل فرصة ذهبية بأيدي الطاقات الشابة من الجنسين لاحتضان هواياتهم ليمارسوها بيُسر وسط سهولة ودعم وتمكين.
مبادرة (هاوي) انطلقت قبل أكثر من عام ونصف لتواكب قطاع الهوايات، أحد أكثر القطاعات التي شهدت تحولاً كبيراً ومتسارعاً في رؤية السعودية 2030، ولكن بعد اطلاعي على التقرير السنوي لرؤية 2030 أيقنت أن تطبيق (هاوي) سيكون له مستقبل باهر، وسيقود قطاع الهوايات نحو أُفق أكبر بالنظر إلى أنه يوجّه الجهود نحو تشجيع مختلف فئات المجتمع على استكشاف وتطوير هواياتهم، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 للوصول إلى ستة آلاف نادٍ للهواة.
(هاوي) ببساطة يقف على مسافة واحدة مع كل الهواة؛ أياً كانت هواياتهم، سواء رياضية أو ثقافية أو اجتماعية أو فنية وغيرها، وهذا يعزز القيمة والهدف لـ(هاوي) بأنها تحتضن مختلف الهوايات وتمكنهم وتدعمهم وتهيئ لهم كافة وسائل التمكين، فتجد هناك أندية ثقافية ومسرحية وسينمائية والتصوير والفنون البصرية بما يسهم في تعزيز التواصل بين مختلف الهواة وتبادل الخبرات والتنافس في تنفيذ الأنشطة والفعاليات.
إحدى مميزات (هاوي) الكثيرة أنها جمعت 12 جهة حكومية لتقدم خدماتها وتسهيلاتها للهواة، كما أن (هاوي) يركز في استراتيجيته على إثراء وتنويع الهوايات وتمكين ممارستها ودعم انتشارها في مختلف مناطق المملكة؛ ليحقق التكامل بين جهود الجهات الممكنة لدعم نمو واستدامة قطاع الهوايات في المملكة.
اللافت تلك الأرقام الواعدة والمبشرة التي تضعها (هاوي) عبر موقعها الإلكتروني وبتحديث مستمر، حيث بلغ عدد أندية الهواة حتى الآن أكثر من 855 نادياً، بينما بلغ عدد الأعضاء أكثر من 53 ألف عضو، في حين أقامت تلك الأندية ما يزيد على 972 فعالية إلى جانب تسجيل أكثر من 214 هواية.
بعد كل هذه الأرقام المبشرة التي تؤكد أننا أمام قطاع مهم يحتضن الهوايات، ويمكّنها من ممارسة هواياتها، يتطلب منا أن نحث وندعم أفراد المجتمع للاستفادة من تطبيق (هاوي) الذي يلبّي المتطلبات ويضع كافة خدماته في أيدي الجميع.
بهذا التوضيح يكون تطبيق (هاوي) محطة لانطلاق المواهب، كلٌّ وفق موهبته.