أوقفت العمل والتعليم في المدن المتضررة.. الفيضانات تضرب عمان والإمارات والبحرين

شهدت الإمارات وعمان والبحرين أمطارا غزيرة خلال الـ48 ساعة الماضية، ما أدى إلى فيضانات تسببت في إيقاف التعليم وإعلان حالة الطوارئ وإيقاف مطار دبي لنحو 25 دقيقة، فيما توفي 18 شخصاً في سلطنة عمان، وفقاً لما ذكرته وكالة «فرنس برس».

وأعلنت وزارة التعليم في سلطنة عمان استمرار تعليق العمل في المدارس وتحويل الدراسة عن بُعد في كافة المدارس الحكومية والخاصة والأجنبية في جميع محافظات سلطنة عُمان باستثناء محافظتي: ظفار والوسطى على أن تُستأنف الدراسة في المدارس يوم الخميس، كما أعلنت تعليق العمل للموظفين بوحدات الجهاز الإداري للدولة المدنية، وغيرها من الأشخاص الاعتبارية الأخرى، وللعاملين في منشآت القطاع الخاص في محافظات مسندم والبريمي والظاهرة وشمال الباطنة والداخلية اليوم (الثلاثاء).

ونفذت البحرية السلطانية العُمانية وبالتعاون مع خفر السواحل بشرطة عُمان السلطانية عملية إخلاء احترازي لعدد من المواطنين والمقيمين بمحافظة مسندم، ونقلت إحدى سفن البحرية السلطانية العُمانية مواطنَيْن و١٣٥ مقيما من قرية كمزار إلى ولاية خصب، تحسبا لأي تطور في الحالة الجوية التي تتأثر بها سلطنة عُمان هذه الأيام.

وفي الإمارات، غرقت طرق رئيسية بمياه الأمطار في دبي والعاصمة أبوظبي وتقطعت السبل بالعديد من السيارات، كما أُلغي عدد من الرحلات في دبي.

وأعلنت شركة «مطارات دبي» على حسابها على منصة «إكس» أنه تم إلغاء تسع رحلات مغادرة وثماني رحلات قادمة صباح اليوم، وتحويل ثلاث رحلات إلى مطارات أخرى، فيما أصبحت سماء دبي التي تكون عادة زرقاء وصافية، رمادية وحجبت السحب نور الشمس حتى باتت الأجواء مظلمة في فترة بعد الظهر.

وأكدت بلدية مدينة الشارقة أنها رفعت حالة الاستعداد للتعامل مع الحالة الجوية التي تسود البلاد وما يصاحبها من هطول أمطار غزيرة وهبوب الرياح وفقا للخطط المسبقة التي وضعتها اللجنة العليا لطوارئ الأمطار واللجان التابعة لها ورفع حالة الطوارئ بزيادة كوادر العمل والآليات الثقيلة والخفيفة، مطالبة بعدم الخروج من المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى.

ودعا المركز الوطني للأرصاد في الإمارات إلى توخي الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات والابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه متوقعا أن تستمر العاصفة حتى غد (الأربعاء).

وأكد مدير عام بلدية مدينة الشارقة عبيد سعيد الطنيجي أن البلدية تتعامل مع المنخفض الجوي بإمكانات كبيرة تعكس دورها في تعزيز انسيابية الحركة المرورية والحفاظ على الأرواح والممتلكات، حيث خصصت كادرا متميزا مكونا من 600 موظف من رؤساء اللجان والفرق الميدانية والمهندسين والمشرفين والفنيين والعاملين من الفئات المساندة، كما وفرت 450 صهريجا و220 مضخة متنقلة ومضخات السد ذات القوة الكبيرة في سحب وتفريغ المياه، إلى جانب صيانة فتحات التصريف وتنظيفها قبل دخول الحالة الجوية.

وسجلت بعض المناطق الداخلية في البلاد ذات المناخ الصحراوي أكثر من 80 ملم من الأمطار، لتقترب من المعدل السنوي البالغ نحو 100 ملم.

من جهة أخرى، حوصر العديد من السائقين والسكان في البحرين جراء الفيضانات، فيما حذرت الأرصاد الجوية من منخفض جوي وطالب بأخذ الحيطة والحذر، فيما عُلّقت الدراسة في مدارس وجامعات البحرين.