في واقعة تعكس تعقيدات العلاقات الزوجية في العصر الرقمي، أثارت فتاة جدلاً واسعاً بعد أن نشرت منشوراً إلكترونياً يحتوي على إساءات موجهة لطليقها. وأثار المنشور موجة من النقاشات حول التشهير والإساءة الرقمية.
وطبقاً للتفاصيل، فإنه بعد سنوات من المشقة والعذاب الزوجي بحسب وصف الزوجة، أعلنت عبر حسابها في وسائل التواصل الاجتماعي طلاقها.. وكتبت «تم بحمد الله طلاقي من سيئ الخلق وعديم الرجولة ..... بعد سنوات من المشقة والعذاب». وتعاطف البعض معها، بينما انتقدها آخرون بسبب العلنية والإساءة.
وتباينت ردود الأفعال بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، إذ أيّد البعض الطليقة وشجعها على التعبير عن مشاعرها والتخلص من «العلاقة السامة»، حسب وصفهم، بينما رأى آخرون أن التشهير والإساءة أمران غير مقبولين ويضران بسمعة الطرف الآخر.
وعلق المستشار الأسري مشعل الشمري على الواقعة بالقول: «إنه في مثل هذه الحالات، يجب على الأفراد البحث عن طرق إيجابية للتعبير عن مشاعرهم بدلاً من اللجوء إلى الإساءة والتشهير ويمكن أن تؤدي هذه التصرفات إلى تعقيدات نفسية واجتماعية للطرفين، والأفضل اللجوء إلى الدعم النفسي والاجتماعي».
أما المحامي والمستشار القانوني سلمان الرمالي فقال: إن التشهير عبر الإنترنت مخالفة قانونية ويمكن أن تؤدي إلى عقوبات تشمل الغرامات وربما السجن، وذلك بسبب التأثير السلبي على سمعة الشخص المعني.