وجهت إسرائيل اليوم (الخميس) موانئها بحجب بيانات سفنها القادمة والمغادرة وتجنباً لتعرضها لهجوم خصوصاً بعد الهجومات الحوثية على عدد من السفن في البحر الأحمر وباب المندب.
وأفاد موقع «غلوبس» المختص بالاقتصاد الإسرائيلي اليوم أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أصدر تعليمات عاجلة إلى الموانئ، لإزالة المعلومات المتعلقة بوصول ومغادرة السفن من مواقعها الإلكترونية، وشدد التوجين على أنه بمجرد أن يتضح في المستقبل، أنه لم تعد هناك مشكلة يجب أخذها بعين الاعتبار، سيكون من الممكن العودة على الفور إلى الوضع السابق.
وكانت ناقلة الكيماويات النرويجية ستريندا تعرضت الإثنين لهجوم حوثي بصاروخ كروز على بعد 60 ميلاً بحريا شمال مضيق باب المندب، وكانت السفينة تبحر رسميا من ماليزيا إلى البندقية، ولكن من الموقع الإلكتروني لميناء أشدود، كان من الممكن معرفة أن السفينة النرويجية كان من المقرر أن ترسو في إسرائيل في 4 يناير، وفق «غلوبس».
واستولى الحوثيون على سفينة الشحن «غالاكسي ليدر» مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، كما توعد متحدث حوثي باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية.
وقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن المتمردين الحوثيين الذين هددوا بمهاجمة أي سفينة تتجه نحو إسرائيل أو مرتبطة بها، نفذوا عمليات جريئة بشكل متزايد بعد اختطافهم سفينة شحن تابعة لملياردير إسرائيلي يوم 19 نوفمبر، موضحة أن سفينة غالاكسي ليدر، البالغ طولها 189 مترا وعرضها 32 مترا، تحولت إلى عنصر جذب سياحي، حيث يزورها يمنيون في قوارب صيد بميناء الصليف قرب الحديدة على البحر الأحمر، ويلتقطون الصور ويدوسون على العلمين الإسرائيلي والأمريكي.