وسط تصاعد المواجهات وتفاقم حدة التوتر في جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد في قوة الرضوان التابعة لحزب الله علي أحمد حسين في غارات جوية استهدفت منطقة السلطانية جنوب البلاد.
وقال في بيان، اليوم(الإثنين)، إنه قتل قائد منطقة حجير «جبال الرميم» في قوة الرضوان التابعة لحزب الله، مضيفا أنه كان متورطاً في عمليات إطلاق قذائف عديدة على إسرائيل، وكان يخطط لتنفيذ اعتداءات في الداخل. وأكد البيان أن الغارات التي شنها وقتلت القيادي في حزب الله، قتلت أيضا عنصرين آخرين كانا برفقته، ونعى حزب الله في بيان اثنين من عناصره.
ونفذ الجيش الإسرائيلي غارات على قرية السلطانية جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص، بينهم قيادي في «قوة الرضوان».
وتحت عنوان «الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم»، أفاد جيش الاحتلال بأنه استكمل مرحلة أخرى في إطار استعداداته للحرب عند الحدود مع لبنان، فيما قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ورئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو: «إن الدورة المتواصلة من الضربات والضربات المضادة في خرق لوقف الأعمال العدائية، تشكل أخطر انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 منذ اعتماده في 2006». وأضافا في بيان مشترك، اليوم: «إن التوسّع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير ويؤدي إلى مزيدٍ من التدهور في الوضع الذي هو أصلاً مثير للقلق».
ودعا البيان كل الأطراف إلى إعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار القرار 1701 والاستفادة من كل السبل لتجنّب المزيد من التصعيد، بينما ما زال هناك مجال للجهود الدبلوماسية.
وأسقط حزب الله طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز طراز «هرمز 900»، أمس(الأحد)، فيما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية على محافظة البقاع، بما في ذلك مناطق في السلسلة الشرقية للبنان وطالت معسكرات الشعرة في جرود جنتا على الحدود الشرقية مع سورية، وبلدة السفري.
ومن البقاع إلى الجنوب، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على بلدة كفركلا استهدفت حياً سكنياً ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل.