تعرض ميناء الحديدة وعدد من المواقع الحوثية اليوم (السبت) لسلسلة ضربات جوية إسرائيلية. وبحسب شهود عيان فإن القصف استهدف مخازن الوقود في ميناء الحديدة (نفط وغاز)، ومحطة الكهرباء في منطقة الكثيب، ومقر المؤسسة الاقتصادية اليمنية، إضافة إلى مبنيي الأمن السياسي والشرطة العسكرية في شمال الحديدة.
وقال الشهود لـ«عكاظ» إن الحريق في الميناء يتواصل ويزداد توسعاً وسط غياب الدفاع المدني، مؤكدين انقطاع الكهرباء بشكل تام في جميع أحياء محافظة الحديدة عقب القصف مباشرة، فيما لا تزال شبكة الاتصالات تتقطع بشكل متكرر.
وأوضح الشهود أن سيارات الإسعاف شوهدت تهرع إلى مواقع الاستهداف وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في القصف جميعهم من عناصر وقيادات المليشيا التي كانت متواجدة في مواقع التفجير، فيما قالت وسائل إعلام حوثية إن القصف تسبب في وقوع إصابات في أوساط المدنيين. بالمقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن النار التي اندلعت في اليمن بعد الضربات الإسرائيلية شوهدت من قبل الشرق الأوسط كله، مضيفاً: «إسرائيل قصفت أهدافاً للحوثيين بالحديدة رداً على مقتل مواطن إسرائيلي». وأشار إلى أنه إذا تجرأ الحوثيون على شن هجمات أخرى فإن إسرائيل ستعاود قصفهم، مشدداً بالقول: «ستضرب إسرائيل الحوثيين بأي مكان كلما تطلب الأمر». بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة «إكس» أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات استهدفت أهدافاً حوثية في منطقة ميناء الحديدة في اليمن، مؤكداً أن ذلك جاء رداً على الهجمات الحوثية ضد إسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن المجلس الوزاري المصغر وافق خلال اجتماعه اليوم على شن غارات على اليمن رداً على هجوم الحوثيين بمسيّرة انفجرت في تل أبيب (الجمعة)، مبينة أن المجلس الوزاري المصغر انعقد بشكل استثنائي لاتخاذ قرار بشأن تنفيذ الهجوم على اليمن. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الهجوم في اليمن عمل إسرائيلي خالص، نافياً بذلك مشاركة القوات الأمريكية والبريطانية التي كانت تنفذ غارات ضد أهداف تابعة للحوثيين باليمن في الشهور الأخيرة. وقال المسؤول الإسرائيلي إن الغارة نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمواجهة هجمات الحوثيين، كما نقل الموقع عن مسؤول أمريكي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن أنه يرجح أن ترد إسرائيل على هجوم الحوثيين على تل أبيب (الجمعة).