أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، اليوم (الخميس)، أن وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل، مطالباً بفتح جميع نقاط العبور إلى القطاع.
وقال غريفيث، خلال تصريحات صحافية بمقر الأمم المتحدة: الأرقام لا تزال تظهر وضعاً قاسياً بشكل مدهش داخل قطاع غزة، موضحاً أن نحو نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد ولا يزال غير محتمل.
ودعا غريفيث إلى وقف إطلاق النار، الذي بدونه لن يكون الناس في أمان، مشدداً على ضرورة فتح جميع نقاط العبور وأمن وسلامة قوافل المساعدات وخفض الاشتباكات وعدم استهداف عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلية على القطاع إلى 37765 قتيلاً، و86429 مصاباً، منذ منذ 7 أكتوبر الماضي، مبينة أن 47 فلسطينياً قتلوا جرّاء الهجمات الإسرائيلية بالقطاع في آخر 24 ساعة.
وأشارت إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني، اليوم، إن طفلة أخرى توفيت بسبب سوء التغذية في شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد ضحايا الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف إلى 31 على الأقل، مبينين أن الحرب تزيد من صعوبة تسجيل مثل هذه الحالات.
في غضون ذلك، شنت إسرائيل قصفاً عشوائياً متواصلاً بالدبابات على حي الشجاعية بشرق مدينة غزة في شمال القطاع؛ لإجبار السكان على المغادرة. وبحسب مصادر إعلامية فلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي وزع أوامر بالإخلاء في عدد من مناطق حي الشجاعية فيما يوحي باقتحام بري للمنطقة.
وطالب الجيش الإسرائيلي السكان والنازحين بإخلاء الشجاعية ومناطق أخرى بشرق مدينة غزة فوراً.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل: القصف الإسرائيلي العنيف أجبر عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين على النزوح من منازلهم، موضحاً أن هناك عددا من الشهداء والمصابين في الشجاعية لم تستطع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم، بسبب كثافة القصف ونفاد الوقود.
وناشد بصل المؤسسات الدولية التدخل لحماية المدنيين، خصوصا الأطفال في الشجاعية.