واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، القصف المكثف على وسط وشمال قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، فيما تفاقمت الأزمة الإنسانية وسط تحذيرات من الجوع وشدة العطش.
وأفاد شهود عيان بمقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف على مخيم النصيرات، الذي يشهد حركة نشطة لآليات الاحتلال تزامنا مع قصف مدفعي عنيف وقذائف دخانية. وأضافوا أن زوارق الاحتلال تطلق النار بشكل مكثف تجاه شواطئ النصيرات والزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى.
وأكدت مصادر فلسطينية مقتل 6 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية داخل منزل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، في وقت دوت صفارات الإنذار في عدة بلدات في غلاف غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق جسم جوي مشبوه من قطاع غزة وسقوطه في مناطق الغلاف.
من جهتها، عزت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، دوي صفارات الإنذار إلى التحذير من تسلل طائرة مسيرة لأول مرة منذ نوفمبر الماضي. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أنه بعد نحو 40 يوما من القتال لا يزال الجيش بعيدا عن تحقيق المهمات التي أنيطت به في رفح.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة أنها لم تتمكن من توزيع المساعدات في قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي بسبب الفوضى والذعر في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الأمم المتحدة رحبت بخطوة وقف هجمات الاحتلال الإسرائيلي من الخامسة صباحا إلى الرابعة مساء بالتوقيت العالمي في المنطقة الممتدة من معبر كرم أبو سالم إلى طريق صلاح الدين ثم باتجاه الشمال في غزة، إلا أنه أكد أن هذا التوقف لم يترجم بعد إلى وصول المزيد من المساعدات إلى المحتاجين، مضيفا أن المنطقة المذكورة خطيرة للغاية.
وأضاف أن القتال ليس السبب الوحيد لعدم القدرة على استلام المساعدات، لافتا إلى عدم وجود سيادة قانون في المنطقة، ما يجعل نقل البضائع إلى هناك أمرا خطيرا للغاية.
وحذر مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة من تعرض مئات الآلاف في شمالي القطاع للعطش نتيجة اشتداد أزمة نقص المياه الصالحة للشرب، بسبب تدمير جيش الاحتلال محطات تحلية المياه والآبار في مدينة غزة وشمالي القطاع، وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه.