رجحت صحيفة «بوليتيكو» تفاقم حدة القتال بين إسرائيل وحزب الله بشكل كبير في الأيام القادمة. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهما: إن الإدارة الأمريكية ترى أنه سيكون من الصعب على الجانبين تهدئة التوتر بعد الهجمات الإسرائيلية المتتالية على مواقع وأهداف الجماعة اللبنانية.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن حكومة نتنياهو قولها: إنها نقلت رسالة إلى حزب الله عبر المبعوث الأمريكي، مفادها بأن «حيفا تقابلها الضاحية وتل أبيب يقابلها تحويل لبنان إلى غزة ثانية».
وتلقى حزب الله، مساء أمس (الجمعة)، ضربة مؤلمة تمثلت في مقتل 16 من أبرز قياداته. وأقر الحزب في بيان مقتل القيادي إبراهيم عقيل المعروف باسم «الحاج عبدالقادر» والقيادي أحمد محمود وهبي الذي «تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي»، خلال غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في لبنان ومعهما 14 من قادة قوة الرضوان. وأكدت المصادر أن جميع القياديين الذين قتلوا خلال غارة الضاحية هم من قوة الرضوان وكانت مهمتهم التدريب والتسليح والإعداد.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال حصل عى معلومات بشأن اجتماع سري نادر لقيادة الرضوان، انعقد في نفق تحت الأرض، وهو الذي استهدفته طائرة إف 35 إسرائيلية بـ4 صواريخ على مجمع القائم في ضاحية بيروت الجنوبية.
ووفق بيان الحزب فإن الضحايا هم: إبراهيم عقيل، أحمد وهبي، محمود ياسين سامر حلاوي، حسن ماضي، -محمد رضا، محمد العطار، أحمد ديب، عبدالله حجازي، -عارف الرز، حسن حسين، عباس مسلماني، حسين حدرج، حسن عبد الساتر، مهدي جمول، و جهاد خنافر.
لكن موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي، أكد على لسان محلله الإسرائيلي باراك رافيد، أن الغارة الجوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، أودت بحياة كل أعضاء القيادة العليا لقوة الرضوان التابعة لحزب الله وعددهم 20 عنصرا، مؤكداً أن جميعهم قتلوا في هذه الغارة.