فيما تعالت التحذيرات العربية من تهجير الفلسطينيين، تصاعدت الدعوات الأمريكية والفرنسية لتجنب قتل المزيد من المدنيين، في وقت تجددت الغارات الإسرائيلية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ووجه جيش الاحتلال تحذيراً جديداً، إذ هدد المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، اليوم (الأحد)، بمهاجمة هذا الحي بـ«قوة نارية كبيرة».
وقال في بيان مقتضب نشره على حسابه في منصة «إكس»: إن هذا البلاغ موجه لقادة كتيبة الشجاعية في حماس، محذراً من أن هذا الإشعار هو الأخير.
وأكد أن جميع قادة حماس مستهدفون في هذا الحي الذي كان تعرض أمس (السبت) لغارات عنيفة. وشدد على أن الجيش الإسرائيلي سيعمل بقوة شديدة للغاية في الحي من أجل تفكيك البنى التحتية لحماس، معتبراً أنه لا خيار أمام قادة حماس الذين نشر صورهم ضمن التغريدة سوى «الاستسلام»، أو مواجهة مصير مشابه لما واجهه وسام فرحات قائد كتيبة الشجاعية، والقيادي يونس مشتهى، اللذان أعلن أمس مقتلهما.
وقصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 50 عمارة سكنية ومنزلاً في حي الشجاعية أمس، إضافة إلى مناطق أخرى في القطاع، ما أدى إلى مقتل 700 على الأقل خلال الـ 24 ساعة المنصرمة، بحسب المكتب الإعلامي في غزة.
وبعد انهيار الهدنة، جددت إسرائيل هجماتها على كامل مناطق القطاع، وحثت النازحين الفلسطينيين في الجنوب على ترك مدينة خان يونس ومحيطها، والتوجه نحو رفح القريبة من الحدود المصرية، تمهيداً لعمليات عسكرية أوسع في جنوب القطاع.
من جهته، أكد المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في القطاع الرائد محمود بصل (الأحد) أن طواقمه لم تسلم من القصف الإسرائيلي، مشدداً على أنها لم تعد قادرة على التعامل مع الجثامين العالقة تحت الأنقاض بالقطاع بسبب القصف. وأضاف أن «آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم».