أفادت وسائل إعلام عالمية بأن إسرائيل لا تبدو قادرة على تحقيق انتصار في قطاع غزة كما يزعم قادتها، وكشفت أنها أصبحت تواجه مشكلات في الداخل والخارج وحتى مع الدول العربية المجاورة.
صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، سلطت الضوء على تصريح نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل، الذي شكك في قدرة إسرائيل على تحقيق نصر كامل على حركة حماس. وقالت إن هذا التصريح يتنافى مع ما يكرره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستمرار، معتبرة التصريح من أوضح تعليقات المسؤولين الأمريكيين بشأن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وذكرت أن الأمريكيين يطالبون إسرائيل بمناقشة خطط ما بعد الحرب، ويتمسكون برفض عملية في مدينة رفح جنوبي القطاع.
فيما اعتبرت مجلة «إيكونوميست»، أن أكثر التهديدات خطورة على مستقبل واستقرار إسرائيل وأمنها تأتي من الداخل، مؤكدة أن البلاد عالقة اليوم في حرب كارثية، وتواجه موجة من الاحتجاجات المشروعة ضدها عبر العالم واتهامات بانتهاك القانون الدولي.
ورأت أن الوضع خارج غزة لا يقل تعقيدا بالنسبة إلى إسرائيل التي تتعامل مع تداعيات الصراع مع حزب الله اللبناني وتهديدات الحوثيين لعمليات الشحن في البحر الأحمر، وبينما ترتفع حصيلة القتلى في غزة تتدهور علاقات إسرائيل مع جيرانها العرب.
أما صحيفة «الغارديان» البريطانية، فنقلت عن معلمة من داخل غزة الواقع المعيشي في وسط القطاع الذي يفر إليه عشرات الآلاف ممن نزحوا سابقا إلى رفح.
وتحدثت عن الاكتظاظ الشديد، مؤكدة أن أغلب الوافدين يجدون صعوبة في إيجاد مساحة لنصب خيمة إن توفرت أصلا ومنهم من يضطر إلى المبيت في العراء.
وتحدثت صحيفة «هآرتس»، عن حوادث التخريب والنهب التي تتعرض لها شاحنات المساعدات الموجهة إلى غزة، والتي ينفذها متشددون يعملون ضمن فرق لعرقلة دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال التقرير إن جهازي الشرطة والجيش يتبادلان الاتهامات باستمرار بشأن مسؤولية حماية الشاحنات، ونقلت عن مسؤول أمني كبير قوله إن الشرطة تغض الطرف عن مثل هذه السلوكيات التي تجري غالبا بناء على معلومات مسربة من داخل الجهاز حول حركة الشاحنات.
ونشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقريرا عن الزخم المتزايد الذي تشهده الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأوروبية، والتي تدعو إلى وقف الحرب في غزة وقطع مختلف أشكال الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية.
وتحدثت عن ظهور نقاط جديدة للاعتصام وتوسع نطاق الاحتجاج انطلاقا من الحرم الجامعي. وأكدت أن ما يجري في جامعات أوروبا يناقض الوضع في الولايات المتحدة وفرنسا حيث تتراجع التعبئة بسبب عمليات الإخلاء العنيفة من طرف الشرطة وقرارات الإغلاق التي تصدر عن إدارات الجامعات.