تزداد التجربة الشورية في المملكة رسوخاً، وجدارةً، وارتقاءً بمرور الأيام وتراكم الخبرات، وتتعزز الثقة في مجلس الشورى، بحكم التقاطع الآني مع هموم المواطنين، وتناول تقارير مؤسسات الدولة بروح المسؤولية، واستيعاب كافة الآراء بأريحية، في ظل ما يتيحه نظام المجلس من مساحة لا سقف لها، باعتبار أن الجميع أهلٌ وعلى درجة من الكفاءة والخبرة.
ويؤدي إعلام المجلس دوره، بكامل اللياقة والأمانة، في نقل ما يتم طرحه وما تجري مناقشته، ليقينه بأن رسالة الإعلام تقوم على إبراز دور المجلس بموضوعية، ووضع المواطن في الصورة، ليدرك أن تطلعاته وهمومه وقضاياه نصب عين الشوريين ومحل عناية كل عضو تحت القبة الخضراء.
وبما أن التكامل بين الأدوار يحقق الغاية ويوصل للمقاصد، فإن التفاعل الإيجابي لإعلام المجلس، وتواصله الحضاري مع وسائل الإعلام، يعزز مكانة ودور الوسيلة الإعلامية في وعي وذهن المتلقي، ما يضاعف مسؤولية الصحف والقنوات في تقديم مادة شورية مميّزة ومطمئنة بأن الإعلام شريك تنموي متى ما تجسّرت المسافات بينه وبين الجهات والمؤسسات.