لا تزال المقترحات الأمريكية تواجه الفشل في ظل تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي وتمسك الفصائل الفلسطينية بضرورة وقف إطلاق النار وتنفيذ إعلان بايدن الذي لقي تأييداً من مجلس الأمن الدولي، واتفق الوسيطان (المصري والأمريكي)، اليوم (الثلاثاء)، على ردم الهوة بين إسرائيل وحماس والوصول إلى صيغة توافقية تؤدي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر، التي راح ضحيتها أكثر من 130 ألف فلسطيني.
ونقلت قناتا (العربية والحدث) عن ما وصفتها بـ«المصادر المطلعة» توافق الجانبين المصري والأمريكي على تقليص عدد النقاط الخلافية في هذا الملف الشائك، موضحة أنهما اتفقا على ضرورة وضع إطار زمني لبدء تنفيذ الخطوات الأولى لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
وأشارت إلى أنه لا تزال هناك بعض النقاط العالقة ومنها رفض إسرائيل وقف إطلاق النار خلال استمرار المحادثات، فيما تطالب حماس بهدنة مؤقتة من أجل التمكن من تحديد عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع وجمع معلومات كاملة عنهم، لكن الجانب الإسرائيلي رفض ذلك.
وذكرت أن إسرائيل تمسكت بإبعاد عدد من قادة حماس خارج غزة بعد انتهاء الحرب، وتشبثت بضرورة عدم وجود أي دور لحماس في إدارة القطاع، كما ترفض تقديم تعهدات بعدم إعادة اعتقال السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم تنفيذاً لأي اتفاق محتمل.
وأفادت المصادر أن مصر أبلغت الجانب الأمريكي تمسكها بموقفها تجاه ملف معبر رفح ومحور فلادلفيا، اللذين أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم أنه لن يتخلى عنهما.
وتشدد حماس على ضرورة أن تكون المبادرة تؤدي إلى وقف الحرب، والانسحاب الإسرائيلي التام من غزة وعملية تبادل أسرى جدية لا تعارض فيها إسرائيل إطلاق سراح أي أسير فلسطيني، والإغاثة، وصولاً إلى رفع الحصار وإعادة الإعمار.
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يقبل أي مقترح يتضمن إنهاء الحرب، زاعماً أن الضغط العسكري كفيل بإرغام حماس على التخلي عن مطالبها.
وارتفع عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على عدد من المواقع بينها مدرسة تأوي نازحين في غزة منذ الصباح وحتى عصر اليوم إلى 52 شهيداً وعشرات الجرحى.