شدد الاجتماع الوزاري العربي الإسلامي الأوروبي على دعم جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة على ضرورة إنهاء الحرب والتمسك بحل الدولتين.
وبحث اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة ووزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، الحاجة الملحّة لإنهاء الحرب واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين، أمس (الإثنين). وترأس الاجتماع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ونظيره النرويجي إسبن بارث إيدي.
وعبر الاجتماع عن دعمه للجهود الرامية للتوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في غزة وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. وأكد على أهمية معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية والانتقال إلى مسارٍ سياسي للتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وناقش المشاركون الخطوات الملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين، مؤكدين على الحاجة الملحة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات وعلى أهمية تنسيق المواقف، وبحث الاجتماع مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول التي لم تفعّل ذلك بعد، وتوقيت وسياق هذا الاعتراف.
وشدّد على أهمية وضرورة اعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، والمبادرات الأخرى ذات الصلة بهدف تحقيق سلامٍ عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل والمنطقة، ما سيمهّد الطريق أمام علاقات طبيعية بين الدول في منطقة يسود فيها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.
وطالب الاجتماع بتكثيف دعم جهود بناء الدولة ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة وأهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وغزة.
شارك في الاجتماع المشترك وزراء خارجية وممثلو كل من البحرين، البرتغال، الاتحاد الأوروبي، الجزائر، الأردن، ألمانيا، الإمارات، إسبانيا، إيرلندا، إيطاليا، بلجيكا، تركيا، جامعة الدول العربية، سلوفينيا، فرنسا، فلسطين، قطر، مصر، والمملكة المتحدة.