من المنتظر أن تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم (الأربعاء)، اجتماعا لقيادات أمنية مصرية وقطرية وأمريكية، لبحث آليات استئناف مفاوضات الهدنة في غزة، فيما تكثف القاهرة اتصالاتها لدفع المسار التفاوضي للوصول لهدنة في غزة. وأفاد موقع «أكسيوس» بأن مدير المخابرات المركزية وليام بيرنز، وكبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت مكغورك، سيزوران المنطقة للضغط من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن وفدا من حركة الجهاد برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة وصل إلى القاهرة «بناء على دعوة مصرية لاستعراض الأوضاع الفلسطينية وما يتعلق بقطاع غزة».
في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الحرب سيطلب ضمانات أمريكية تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة إذا خرقت الحركة الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار في القطاع مقابل الإفراج عن المحتجزين.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول حكومي قوله: إن طلب إسرائيل للضمانات يقلل من احتمالات التوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع.
ميدانيا، وسع جيش الاحتلال توغله في رفح اليوم، وتقدمت آلياته العسكرية نحو بلدة القرارة بمدينة خان يونس جنوب غزة تحت غطاء ناري كثيف، وشرق مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن الآليات الإسرائيلية تقدمت نحو منطقة الكراج الشرقي ومحيط مسجد العودة ومخيم الشابورة وسط مدينة رفح، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف. وقالت إن الآليات ما زالت موجودة في مناطق شمال مستشفى النجار ومحيط معبر رفح وفي حي السلام وحي التنور شرق المدينة.
واندلعت اشتباكات ضارية تخللتها انفجارات متواصلة في محيط مخيم الشابورة وحي قشطة ودوار العودة وشارع القدس ومحيط مركز شرطة تل السلطان.
وارتفع عدد الشهداء إلى 75 خلال الـ24 ساعة الماضية في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مخيمات البريج والمغازي والنصيرات ودير البلح وسط غزة.