اندلعت اليوم (الإثنين) صدامات بين مئات اليهود المتدينين (الحريديم) والشرطة الإسرائيلية خارج قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل بعد احتجاج المتشددين اليهود على استدعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي 1200 منهم للخدمة العسكرية.
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن بيان للشرطة الإسرائيلية أن هناك مظاهرة غير قانونية تجري بالقرب من مكتب التجنيد التابع للجيش في مدينة كريات أونو، حيث تم نشر عناصر من الشرطة للحفاظ على النظام العام، واصفة المظاهرة بغير القانونية.
وذكرت الصحيفة أن مثيري الشغب قاموا بأعمال تخريب وكسر للحواجز، وتم قتل 3 منهم، كما منعت الشرطة الإسرائيلية عشرات من الحريديم من اقتحام مقر دائرة التجنيد في تل هشومير شرقي تل أبيب، في محاولة منهم لمنع تجنيد أبنائهم، إذ تلقى 600 منهم استدعاءات من الجيش للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية.
ونشرت الشرطة حواجز في محيط دائرة التجنيد ومنعتهم من الاقتحام، وأدى ذلك إلى اشتباكات ومشادّات، ويعاني الجيش الإسرائيلي منذ أشهر من نقص في عدد الأفراد، في ظل حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وتشير التقارير إلى أن الائتلاف الحاكم في إسرائيل لم يسن بعد تشريعا ينظم تجنيد الحريديم وفقا لأمر المحكمة العليا، وهو ما يواجه انتقادات شديدة من المعارضة التي ترى أن الجهود الحكومية لتجنيدهم غير كافية.
وشدد المدعي العام الإسرائيلي في تعليمات لوزارة الدفاع على ضرورة شمول عملية التجنيد للحريديم الذين يدرسون بدوام كامل في المعاهد الدينية، وليس فقط الطلاب الذين يعملون بجانب دراستهم.
وفي يونيو 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية تجنيد 3000 شخص من الحريديم تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاما، من بينهم رجال يعملون أو يدرسون في مؤسسات التعليم العالي أو يحملون رخص قيادة، ما يشير إلى عدم انخراطهم الكامل في الدراسة الدينية على الرغم من حصولهم على إعفاءات سابقة.