لليوم الرابع على التوالي، تتواصل المواجهات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع شرق مدينة «ود مدني» عاصمة ولاية الجزيرة. وأفاد شهود عيان بأن الجيش السوداني والدعم السريع يستخدمان المسيرات في معارك مدني. وأضاف الشهود أن عمليات النزوح مستمرة مع استمرار القصف بين طرفي القتال.
وأكدت مصادر سودانية، اليوم (الإثنين)، أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تجددت في أحياء حنتوب شرق مدينة ود مدني، التي يفصلها جسر حنتوب الذي يؤدي إلى قلب المدينة، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».
ولفتت إلى أن طائرات حربية تابعة للجيش نفذت ضربات جوية على قوات الدعم السريع في وسط أحياء حنتوب، مشيرين إلى وقوع إصابات بين المدنيين.
من جهتها، دعت لجان مقاومة مدني المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر وتقليل التحركات في أرجاء المدينة قدر الإمكان. وطمأن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبدالله، المواطنين بأن الأوضاع في مدينة ود مدني مستقرة.
واتهم البيان قوات الدعم السريع باستهداف قرى أبوقوته وشرق الجزيرة ومحاولة استهداف مدينة مدني «وهي مناطق ليس بها أي أهداف عسكرية مما يؤكد أنها تشن هذه الحرب على المواطن السوداني».
وأكد استقرار الأوضاع الأمنية بولاية الجزيرة، داعياً السكان لعدم مغادرة منازلهم وعدم الالتفات «للشائعات والأقلام المأجورة التي تدعو لتثبيط الهمم وإثارة الهلع بين الناس».
من جانبها، أعلنت ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وسط السودان وسنار في الجنوب الشرقي والقضارف في الشرق المجاورة لبعضها البعض حالة الطوارئ وحظر التجوال، إضافة إلى الولاية الشمالية أقصى شمال البلاد.
وفي دارفور، شنت طائرة من طراز انتونوف غارات، صباح اليوم، على الأحياء الشرقية من مدينة نيالا جنوب دارفور.
يذكر أن قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على مساحات واسعة من الخرطوم، ما أدى إلى تراجع قوات الجيش في دارفور وكردفان، وبسطت قوات الدعم منذ نهاية أكتوبر الماضي سيطرتها على مدن نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقاً، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.