كشفت نتائج 3 استطلاعات للرأي العام البريطاني صورة قاتمة لحزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، وحذرت من أن الحزب يواجه ما وصفته بـ «انقراض انتخابي» في الانتخابات المقررة في الرابع من يوليو القادم.
وأظهر استطلاع أجرته «مؤسسة سافانتا لأبحاث السوق» أن نحو 46% من البريطانيين يؤيدون حزب العمال بزعامة كير ستارمر، بزيادة نقطتين عن الاستطلاع السابق قبل 5 أيام، بينما انخفض تأييد المحافظين 4 نقاط إلى 21%.
ويعتبر تقدم حزب العمال بفارق 25 نقطة هو الأكبر منذ تولي ليز تروس رئيسة الوزراء السابقة منصبها، التي كانت خططها لخفض الضرائب دفعت المستثمرين إلى التخلص من سندات الحكومة البريطانية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة وإجبار بنك إنجلترا على التدخل.
وقال مدير الأبحاث السياسية في «سافانتا» كريس هوبكنز، إن الأبحاث تشير إلى أن هذه الانتخابات قد تكون بمثابة انقراض انتخابي لحزب المحافظين.
وتوقع استطلاع منفصل أجرته شركة «سورفيشن» ونشرته صحيفة «صنداي تايمز» أن ينتهي الأمر بحصول حزب المحافظين على 72 مقعداً فقط في مجلس العموم المكون من 650 عضواً، وهو أدنى مستوى في تاريخه الذي يبلغ نحو 200 عام، بينما سيفوز حزب العمال ويحصل على 456 مقعداً.
وأظهر استطلاع ثالث أجرته «شركة أوبينيوم» لصالح صحيفة «الأوبزرفر» حصول حزب العمال على 40% من التأييد، والمحافظين على 23%، والإصلاح على 14%، مع تراجع الحزبين الأكبرين أمام منافسين دونهما.
وتجيء استطلاعات الرأي في خضم الحملة الانتخابية وبعد أسبوع عرض فيه كل من المحافظين وحزب العمال برامجهما الانتخابية، كما تجيء قبل وقت قصير من بدء الناخبين في تلقي بطاقات الاقتراع عبر البريد.