يُقال «تسعة أعشار المرأة دهاء، والعُشر الأخير بلاء».
والمتأمل في وقائع التاريخ وأحداث الحياة سيجدها مليئة بالقصص التي تدل على دهاء وذكاء المرأة، لذا عظوا واتعظوا يا أولي الألباب.
ففي علم النفس هناك دراسة -لا أعلم متى درسوها- تقول إن تفكير المرأة عادةً ما يكون حلزونياً، أي إنها تكون قادرة على التفكير بعدة أمور وربطها ببعضها مرة واحدة، وهذا ما يعجز عن فعله الرجل؛ لأن تفكيره متتابع في خطوط مستقيمة.
وإنني أؤيد هذه الدراسة وأبصم على صحتها (بالواحد وعشرين)!
وإن سلمنا جدلاً بأن مواهب النساء في الكيد والدهاء عظيمة، فإنها لن تكون حصراً على الرجال فقط، بل البعض منهن يكدن لبعضهن البعض دون هوادة، وبصورة ذكية وخبيثة في بعض الأحيان!
مثل معلمة (الله يكثر من أمثالها) أرسلت تقول لي:
أقرضتُ إحدى المعلمات في عملي مبلغاً من المال، ولما بدأتُ أطالبها به بدأت تتجاهل الرد على مكالماتي، وفي أحد الأيام هاتفتها أكثر من 15 مرة ولكنها ما كانت ترد على اتصالاتي، عندها ولمعرفتي أن زوجها كان خارج المنزل قررت أن أرسل لها رسالة كتبت فيها:
«مرحبا حبيبتي، لم أتصل بك بسبب المال الذي بيننا، لكني فقط أردت أن أخبرك أنني قد رأيت زوجك قبل قليل في أحد المطاعم وكانت برفقته فتاة جميلة وقد ركبت معه سيارته».
وبعد إرسالها الرسالة بخمس دقائق رن هاتفها وإذا بالمتصلة هي صديقتها التي تتجاهل الرد عليها، وتقول اتصلت بي أكثر من 25 مرة، وبعدها أرسلت لي عدة رسائل تستفسر مني وتُحقق:
أين رأيت زوجي؟ وفي أي مطعم؟ وأي ساعة؟ وما هي أوصاف الفتاة التي كانت برفقته؟
لكنها تجاهلت الرد عليها أيضاً، وتركتها تضرب (أخماس في أسداس) من شدة الغيرة والغضب!
وبعد محاولات واتصالات عديدة من قبل الزوجة أرسلت رسالة لصديقتها تقول فيها:
«ما رأيك أن نتقابل الآن لكي أعطيك المبلغ الذي تسلفته منكِ وتحكين لي ما حصل بالضبط وفي أي مكان رأيت زوجي الخائن».
فردت عليها وقالت لها:
بالتأكيد؛ لا مانع لدي. لكن من فضلك حولي المبلغ على حسابي البنكي لأني أحتاج بعض المال حتى أملأ سيارتي بالوقود وأتجه فوراً لمقابلتك، وبالفعل وخلال أقل من ربع ساعة وصل المبلغ إلى حسابها، فأغلقت (الذيبة) هاتفها ونامت قريرة العين بعدما استطاعت أن تسترد مالها.
الخُلاصة:
يقولون دائماً (اضرب النساء بالنساء).
وهذه المقولة صحيحة جداً، ليس فقط بالزواج عليها، وإنما في جميع مناحي الحياة، فلا يعرف للمرأة سوى المرأة صدقوني.