في أعقاب الغفوة الرقمية التي اجتاحت العالم
فيما أعلنت السعودية، استئناف العمل في مطاراتها الكبرى؛ اتضح أن الاستراتيجيات الأمنية السيبرانية التي اعتمدتها المملكة -تحسباً من مثل هذه الطوارئ- نجحت في ضمان سلامة البنى التحتية للمعلومات.
وأكدت الهيئة الوطنية السعودية للأمن السيبراني، أن التأثير على الجهات الوطنية في المملكة كان محدوداً، في نموذج نادر لنجاح الاستراتيجية السعودية لحماية المملكة إلكترونياً وتكنولوجياً.
وكانت جهات سعودية، أعلنت أمس، أن أنظمة الصحة والموارد البشرية سلمت من أضرار ما حدث.
وكان العالم شهد (الجمعة)، انقطاعاً في خدمات الإنترنت، ما تسبب في أعطال طالت شركات طيران، وبنوكاً، وبورصات عالمية -بحسب رويترز، وبلومبيرغ، نقلاً عن شركة ميكروسوفت-.
وعلى الرغم من أن العالم أفاق أمس (السبت)، من «الغفوة الرقمية»، التي تسبب بها تحديث معطوب للبرنامج الذي يربط شبكات المطارات، والموانئ، والأنظمة الصحية، والبنكية، والقطارات، والمستشفيات، والمحلات التجارية (الجمعة)، بيد أن مئات آلاف المسافرين وعملاء الخدمات الصحية في أرجاء المعمورة لا يزالون غير قادرين على العودة للوضع الطبيعي. وتأثر بالظلام الرقمي المفاجئ أكثر من 300 مليون جهاز كمبيوتر حول العالم. وحذر خبراء في تكنولوجيا الاتصالات من أن الإصلاح الكامل للخلل الراهن قد يستغرق أسابيع. وأشار محللون ماليون إلى أن الخلل الذي اجتاح أنظمة شركة ميكروسوفت قد يكلف الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات.