قتل أكثر من 41 مدنياً بينهم نساء وأطفال وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، على مدرسة وأحياء سكنية في قطاع غزة في إطار جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في فلسطين.
وبعد أن استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرستين تؤويان نازحين في مخيم النصيرات وسط غزة ومنطقة المواصي في خان يونس جنوباً قصف، اليوم، مدرسة تابعة لوكالة الأونروا بمخيم النصيرات ما أسفر عن مقتل 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال وإصابة العشرات، وقد نُقل المصابون وجثامين الشهداء إلى مستشفى العودة ومستشفى شهداء الأقصى، كما استُشهد 17 آخرون وأُصيب العشرات في غارة استهدفت منطقة العطار المكتظة بالنازحين غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن هناك 4 شهداً وعدداً من المصابين في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف دوار الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
ودعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لحماية كل مرافق الأمم المتحدة جراء استهداف الجيش الإسرائيلي 5 مدارس تابعة لها في غضون 10 أيام، مؤكدة في منشور على حسابها في «إكس»: لا أحد في مأمن في غزة.
واتهم الإعلام الحكومي في غزة إسرائيل بارتكاب مجزرتين الأولى في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات راح ضحيتها 23 شهيداً و73 مصاباً، والثانية في منطقة العطار بخان يونس راح ضحيتها 17 شهيداً و26 مصاباً، موضحاً أن المجازر الإسرائيلية المستمرة هي استكمال لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال بحق الفلسطينيين للشهر العاشر على التوالي.
وقال الإعلام الحكومي: جيش الاحتلال يركز على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا بمخيم النصيرات، مبيناً أن مدارس الأونروا في مخيم النصيرات عددها 10 مدارس تضم أكثر من 80 ألف نازح.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام لا سيما في مواصي خان يونس التي زعم مراراً أنها مناطق «آمنة».
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 160 صحفياً وصحفية منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وذلك بعد استشهاد مدير البرامج في إذاعة صوت الأقصى محمد عبدالله مشمش.
وكانت وزارة التعليم الفلسطينية قد قالت، في وقت سابق اليوم، إن أكثر من 9138 طالباً استشهدوا في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع.