رفضت السلطات المصرية مبادرات جماعة الإخوان الإرهابية للعودة إلى البلاد في ظل التحركات الدولية لتجفيف منابع تمويل التنظيم الإرهابي، وذلك بعد أن كان القيادي في الجماعة حلمي الجزار، قد أطلق نداء العودة مقابل العفو والتخلي عن العمل السياسي وإطلاق سراح المعتقلين من عناصر الجماعة.
وفي هذا السياق، شدد مسؤولون أمنيون في مصر لـ«عكاظ» على رفض الدعوات التي تطلقها جماعة الإخوان من حيث الشكل والمضمون، مؤكدين أن المؤسسات الأمنية والعسكرية في حرب مع التنظيم الإرهابي ولا يمكن الإصغاء لهذه الأصوات التي تلطخت أياديها بدماء المصريين.
ووصف المسؤولون مبادرة الإخوان بأنها شأن يعنيهم ولا يشكل أي أهمية بالنسبة للسلطات المصرية، ولفت هؤلاء إلى أن هذه الجماعة أصبحت من الماضي، والدولة بصدد اجتثاثها بشكل نهائي. واعتبروا أن جميع تلك المبادرات جديدة كانت أم قديمة لا تشكل أي أهمية، وقد طالب بها من قبل قيادات أخرى.
وذكر المسؤولون أن هذا التنظيم الإرهابي يحاول التخفي والبحث عن سبيل وموطن لتنفيذ مخططاته الإجرامية عبر المبادرات التي لم تعد تنطلي على أحد، مؤكدين أن دوافع هذا التنظيم الإرهابي تبدأ دائماً باستغلال الجوانب الإنسانية وتنتهي بالأعمال الإرهابية، وهذا واقع مستمر طوال أكثر من 90 عاماً.
ولفت المسؤولون إلى أن الأمر لم يعد مرتبطاً بمصر وحدها في طرد أعضاء واجتثاث أعضاء هذه الجماعة، بل إن ذلك أضحى نهجاً عالمياً، ففي الدول الغربية هناك تحركات لرصد مصادر التمويل وتجفيفها. وتوقعوا أن تشهد الأيام القادمة المزيد من المفاجآت خصوصاً أن التنظيم الإرهابي يشعر بالخطر الكبير الذي ينتظره في عدد من الدول الغربية، وبات يبحث عن مكان يتوارى فيه، وربما يعتقد أن مصر يمكن أن توفر له هذا المأوى، وهذا لن يحدث.