هناك أسئلة تدور في ذهني وأتوقع أنها تدور لدى الكثير في حالة الغليان التي تسود الشارع الرياضي التي ليست وليدة الساعة بل تراكمات سابقة خلفتها لغة التعصب التي تسقط في حق الكيانات والاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأنا أتابع المشهد الرياضي وبعض التغريدات وكذلك البرامج الحوارية الرياضية التي تتناول القضايا والأحداث، والتلميحات الصادرة من بعض الإعلاميين بشكل مباشر وغير مباشر عن تقييمهم للأحداث والاستحقاقات التي حققتها بعض الأندية.
لنكون صريحين، معظم مواقع التواصل الاجتماعي والمجالس هناك حالة من الغليان واللغط والتشكيك في البطولات والإنجازات التي حققها الهلال، وفتح الملفات القديمة التي عفا عليها الزمن ولا تقدم ولا تؤخر بل تثير الرأي العام وكل ينظر برؤيته وزاويته الضيقة.
تغريدات جدا مسيئة تظهر من وقت لآخر وتسقط على كيانات كبيرة والتشكيك بما تحققه. تغريدات مخجلة ومعيبة، ونحتاج إلى ردع هذه التغريدات التي لا تمثل جمال وروح المنافسات الرياضية.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها مع كل مباراة يتم تحليلها عن النادي المدلل والاستفادة من الدعم والتحكيم، والإشارة إلى أن بعض محترفيه لديهم طاقة غير عادية في الملعب.
وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم يعملان لإنجاح الدوري الذي تعدى وتخطى كل الحدود لكي يصبح الدوري الأشهر والأبرز عالميا، وأصبح متابعا في أرجاء الأرض قاطبة، لكن لا يزال البعض يغرد خارج السرب بحجة الظلم والمظلومية والنزاهة والعدل.
هناك كرة قدم داخل الملعب والأفضل هو الذي يفوز ويكسب، وهناك فكر وعمل لإدارات تعمل، وهناك داعمون لأنديتهم وراء تحقيق البطولات والإنجازات. لن تحقق بطولات بدون عمل وفكر.
هناك بعض الفكر الجدلي العقيم، إما أن أحقق البطولة أو أشكك في البطولات التي يحققها المنافس.
كيانات الأندية يجب أن نحترمها ولا نقلل من قيمتها. العمل لا يتساوى في إدارات الأندية، والإنجازات هي المحتوى النهائي للبطولات.
لنرتقِ بالفكر الرياضي أكثر، ونبتعد عن التعصب الذي أصاب الشارع الرياضي بحالة من الغليان والتوتر غير المبرر.
هناك من يؤجج الشارع الرياضي عبر بعض المنصات الإعلامية التي أصبحت منبرا لهم، ونشر تغريدات بعيدة عن المفهوم الحقيقي للرياضة، بحجة المظلومية وعدم الإنصاف، بل هي طريقة البحث عن المتابعين بأي طريقة كانت حتى لو على حساب الإخلال بالقواعد والنظم والسلوكيات التي تعتبر القواعد والأسس للعمل الرياضي.
الاتحاد السعودي لكرة القدم بكل تأكيد هو الأب لجميع الأندية ويبحث عن مصدر سعادتها وإنصافها جميعا، لكن هناك أبناء يتميزون عن بقية إخوانهم.
بعض الأندية لم تشتكِ وتعمل باحتراف وصمت رغم أنها ليست من الأندية الجماهيرية، لكنها تدرك أن وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم ينظران ويدعمان جميع الأندية بنظرة واحدة.
قد يقول البعض هذا مطبل ومجامل لوزارة الرياضة لكن الواقع يقول إن الأندية حصلت جميعها على دعم ويبقى الاختلاف في أن هناك أندية لها دعم خاص من أعضاء الشرف ولديها عوائد مالية جيدة، استفادت من تلك الامتيازات وحققت وصنعت المجد لها.