لا تخفى على النخب أهمية الإعلام ودوره التنموي في تحقيق ودعم متطلبات التنمية المستدامة، باعتباره محور الدافعية وتحفيز العمل التنموي، ومُبرزاً لمنجزات وإسهامات المؤسسات، ومسلطاً الأضواء على التحولات، ومدافعاً عن المكتسبات، وأبرزها مكتسب الوحدة الوطنية.
ويتيح الإعلام المهني لكافة فئات المجتمع أن تتابع كامل خطط وإستراتيجيات التنمية التي تبذل الدولة في سبيلها أثمن ما لديها، ما يصنع من أفراد المجتمع عناصر وكوادر مساندة للعملية التنموية من خلال منظومة إيجابية لا تقبل الفت في العضد ولا تهون من شأن المتحقق وما يترتب عليه من تراكمية المزيد من تحقيق المستهدفات.
ويتجدد حديث المجتمع عن الإعلام، وعن الدور المناط به، والمؤمل منه، وما هو عليه من واقع الإمكانات، والقدرات البشرية، واعتماد آليات لصون شرف المهنة بدءاً من الفرز بين المنتمين، والطارئين عليها، لتحصين مصداقية المنتسب، وتعزيز كفاءته، وتزويده بكل ما يحتاجه لنقل المعلومة بأمانة واحترافية وموثوقية.
ولوطننا المميز الحق في إعلام يُنصف تجربته، ويوثّق منجزاته، ويرصد تحولاته، ويسهم في تنمية الوعي بقيمة الانتماء، وتوثيق الصلة بين المرسل، والمتلقي بتسليط الضوء على الحقائق، وخدمة الغايات والمقاصد وإعلاء شأن المعلومة دون تهويل ولا تهوين، والاستفادة من أحدث ما تتيحه المعطيات من آلات وتقنيات.
ولا ريب أن مسيرة الإعلام السعودي زاخرة بصور دعم ورعاية دولتنا أعزها الله، إلا أن الجهود البشرية قابلة للتراخي، والمواهب تسأم بالنمطية، لذا تتطلب الإشكالات المحتملة المعالجات الملائمة، ورفد الآلة الإعلامية بما هي في حاجة إليه من تمويل مالي وبشري ورقمي.