بكوا... وتوسلوا... وتسولوا الإنقاذ ونحن كما نحن هنا رأس مرفوع وهناك شموخ والله اللي عزنا!
عدنا حيث يجب أن يكون دون أن نبكي حزناً أو فرحاً لأننا نعرف على أي أرضية نقف!
كنا حدثاً وحديثاً بل عنوان وتفاصيل بل كان ميولنا استقامة فماذا عنكم!
شكراً لك أنت يا من علمتنا كيف نتسامى على كل جرح ونردد بكل زهو وعبر الزمان سنمضي معاً!
عدنا ولن نقول إلا كما قال مدرجنا الفخم (مجانين في عشقه مجانين)!
جنوننا فنون وعشقنا يدرس.. ألست أنا من قال جمهور الأهلي عقلاء يتعاطون عشقه بجنون!؟
الصورة في المدرجات مؤلمة لكل من يحارب الجمال وفي الملعب كان الترويض ذهاباً وإياباً وما زالت هناك حسابات لم تتم تصفيتها!
وأترك إكمال بقية القصيدة الخضراء للدكتور عبداللطيف بخاري الذي كتب فأبدع؛ هو النادي الذي استحقّ الأسماء والمعاني التالية:
«الملكي» لكونه أكثر نادٍ حقق كأس الملك وأكثر نادٍ استلم الكأس من ملوكنا رحمة الله عليهم، وأكثر نادٍ تولى قيادته أبناء ملوك.
«الراقي» اتسمت إداراته بالرقي مع باقي إدارات الأندية الأخرى في دعمها ومساندتها. وتميز معظم لاعبيه في أدائهم بالكثير من الأناقة والرقي بمهاراتهم، احترامهم كفريق وأفراد للمنافس.
تشاهد فرق النادي الأهلي في الملعب فيأخذك لرحلة حلم وأمل للحياة. هتاف جماهيره، كأنك تنصت إلى معزوفة موسيقية فاخرة تلامس شغاف البهجة والطمأنينة لمشاعرك. تمتلئ عيناك بالإعجاب والدهشة وكأنك أمام لوحة رائعة تعجزك أن تضيف لجمالها جمالاً أو أن تنتقد نقصاً لم يكتمل.
حين تبدأ في الكتابة عن النادي الأهلي ترتعش أطرافك وقلمك وكأنك تخط نصاً مقدساً، وكأنك أمام رواية مثيرة ملهمة لا تعرف متى تنتهى لتختم بها فصولها وأبوابها وحبكتها.
النادي الأهلي حب وعشق فطري وإدمان للذة والجمال. فهنيئاً لكل محب ومتأمل ومنصف.
ولأنني أكتب عن النادي الأهلي أعترف بعجزي لإدراك عمق جماله، وسعة أفقه. لذا سأصمت هنا لأجعل القارئ يحلّق بعيداً بحواسه وأحاسيسه في النادي الأعلى.