اعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان أن جيش بلاده في وضع أفضل الآن مما كان عليه العام الماضي، مؤكدا أنه قادر على مواجهة مؤامرات القوى الخارجية التي سعت لتدميره. وقال البرهان خلال خطاب ألقاه أمام حشد عسكري في أم درمان، اليوم (السبت)، إن هدف تلك القوى صعب المنال، وفق تعبيره. وشدد قائد الجيش على أنه لا سلام ولا تفاوض مع من وصفهم بـ«المتمردين» قبل الانتصار عليهم.
وكان البرهان أكد أمس (الجمعة) أنه لن يتفاوض مع قوات الدعم السريع ما دامت الحرب مستمرة. وقال: «طالما الحرب مستمرة مع الدعم السريع لن نتفاوض، وطالما أن هناك احتلالا لمنازل المواطنين ومدن الجنينة ونيالا وزالنجي والضعين (إقليم دارفور غربي البلاد) والخرطوم والجزيرة، فلن نتفاوض». وأضاف: «إذا رغب المتمردون في التفاوض، عليهم أولا إخراج قواتهم خارج هذه المدن، وتجميعها في مناطق محددة». وجدد البرهان إعلان التزامه بمنبر جدة، «ولكن على الطرف الآخر تنفيذ الالتزامات التي عليه، وفق ما تم التوقيع عليه».
وأكد رئيس مجلس السيادة أن الجميع مصمم على القضاء على «الدعم السريع»، لافتاً إلى أن «قوات الجيش مسنودة بالشعب ولن تهزم أبداً، واستطاعت استعادة جزء كبير من دفاعاتها وأسطولها الجوي ومنظومات المدفعية والطيران». وتوقع حسم المعركة قريبا لصالح الشعب السوداني.
ويخوض الجيش السوداني والدعم السريع منذ نحو عام حرباً أسفرت عن مقتل نحو 13,900 شخص، وشردت أكثر من 8 ملايين بين نازح ولاجئ، بحسب تقارير الأمم المتحدة.