الاتحاد بموسمه الكارثي المنصرم، والأحداث الصادمة، التي مرّت بالبطل الذي ترنح، بغض النظر عمن كان خلفها، ومن شارك في صنعها، وساهمت في النيل من هيبته وشموخه، وعلى الرغم من الطعنات، التي كان يتلقاها بين الفينة والأخرى، إلا أنها هذه المرة كانت الأسوأ، في تاريخ هذا العميد وإرثه.. ويفسرها الكثير من المتابعين على أنها قد تكون ضريبة عودته منافساً شرساً، ووصوله إلى حدث عالمي، كان مرتباً لممثل آخر.. والبعض لديه سوء نية، ويفسر ذلك على أنه نوع من تصفية الحسابات، التي يعاني منها الاتحاد، كلما اقترب من بوابة المنصات، ولكن المنتمين والمحبين هذه المرة وبعد أن أصبح للنادي ظهر يتكئ عليه، وراعٍ ينطوي تحت مظلته، بين أربعة أندية، وقعت ضمن اختيار أكبر صندوق سيادي في العالم.. يشرف على إعدادهم وتطويرهم، إدارياً وفنياً.. يرفض هؤلاء أن يتذيل ناديهم الترتيب، في الرعاية والاهتمام، خاصة في هذه المرحلة الذهبية، التي يفترض أن تواكب حجم الدعم، ويوجهون سهام نقدهم إلى القابعين خلف المكاتب، وتحمّلوا شرف المهمة ومنحوا ثقة التكليف، وكانت المخرجات إخفاقاً غير مسبوق، وفشل ذريع، في تحقيق المستهدفات، وتشويه لتاريخ نادي سُلم بطلاً، وترك مبعثراً، وزيادة على ذلك خرج بموسم صفري، وتحمّل أعباء مالية فلكية، ويرى الكثير من المنتمين أن العشوائية تخللت العمل الإداري والفني، وشيء من مبادئ تكافؤ الفرص وعدالة المنافسة عندما غاب، غاب ناديهم، ويترقبون أن تنزع صفحة ذلك الموسم بنتائجه ومسيريه من تاريخ الكيان، والقيام بغربلة إدارية وفنية وعناصرية شاملة، ولو تطرقنا للتفصيل، قد نحتاج إلى نشر فصول عن تلك الرواية الهزيلة، التي ربما صاغ حروفها مبتدئون، والبعض من المنتفعين، فمكامن الخلل واضحة ومكشوفة، وإصلاحها يتطلب صلاحيات، وقرارات إدارية وفنية جريئة، يتحكم فيها من يهمه أمر الاتحاد، يتنزع الحقوق، ولا ينتظر من يمنحها له، كما لا يقبل المجاملات، يرفض التدخلات، خاصة في منظومة الفريق الأول..
ابتداء من البحث عن مدرب متمرس، وليس متغطرساً، وإعداد يليق بحجم الفريق، وإداري يدير المجموعة ولا يدار، ومحترفين يفيدون، وليس فقط يستفيدون،
وفريق طبي يعالج، ولا يحتاج إلى علاج، وقبل كل هذا وذاك، لن ينجح العمل، بدون خبير صياغة العقود والاتفاقيات، منعاً لتكرار أسطوانة الديون، والشفط من الميزانية، وهدر المال في الشروط الجزائية، ومن باب الميانة، أرددها لك بصوت عالٍ، يا مهندس العثرات، الاتحاد لن يفلح فقط بالخواجات، العميد يحتاج تجديداً، وبالعربي الكل بحضورك سعيد، وزمن اللي في المدرج يتفرج انتهى.