في هذه الأيام تستنهض المملكة العربية السعودية جهودها المعهودة في كل عام لخدمة حجاج بيت الله، وتعمل على تطوير منظوماتها ومؤسساتها من أجل تيسير شعيرة الحج على الحجاج.
وتشرع أبواب التطوع للمواطنين والمواطنات كي يتمكنوا من شرف خدمة حجاج بيت الله وضيوف المملكة، ويأتي التطوع من جهات حكومية وخاصة وأفراد يجمعهم هدف واحد هو تقديم الغالي والنفيس من أجل تيسير الحج وتخفيف أعبائه.
لذلك أرى ضرورة تنسيق هذه الجهود التطوعية؛ بحيث تختص كل جهة وكل فرد بعمل ومسار تطوعي محدد وفي مجاله، ويكون هذا التنسيق من خلال المنصة الوطنية التطوعية؛ بحيث يقوم فريق مختص للعمل التطوعي بالحج على تحديد المهام لكل قطاع وكل جهة، فمثلاً قطاع التعليم يختص بمهام تناسب طلابه ومنسوبيه عبر مسار يختص في مجال الترجمة والتوجيه والإرشاد وتقديم المعلومات التي تخدم الحاج، والقطاع الصحي فيما يخصه من خدمات صحية، والقطاعات الخاصة والشركات تختص في تقديم ما لديها من خدمات وهكذا.
إن تنظيم التطوع ضرورة ملحة، وأراها ضرورة أمنية تسهم في تسهيل عملية حركة الحجاج من جهة ومن جهة أخرى تدعم عدم تكرار الأدوار وتقاطع المهام التطوعية بين الجهات والأفراد؛ خاصة أن رؤية المملكة الطموحة أرست انطلاقتها الجديدة في التطوع لتعزيز الثقافة التطوعية السعودية المسؤولة؛ التي تهدف إلى إحداث فرق حقيقي في حياة الإنسان السعودي.
ختاماً..
التطوع من أهم مستهدفات الوطن؛ لنتكاتف جميعاً على تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة نحوه.