خرج الإعلامي المميز عبدالله المديفر بحوار متميز كعادته مع النجم الأسطوري يوسف الثنيان، الذي كان الأيقونة الجميلة لكرة القدم السعودية، ولم يظهر أحد بعد ذلك بمستواه ومهاراته التي كانت تميزه عن غيره من اللاعبين، وكانت الجماهير تستمتع عندما تلمس الكرة قدميه، وكان رقماً صعباً في زمانه، وصعب أن يجيد الزمن بلاعب مثله لأن الموهبة عملة نادرة، وكان نجم تلك المرحلة مثل الأسطورة ماجد عبدالله النجم الذي سيظل في الذاكرة ولن تغيب أهدافه التي سطعت في الملز وتجاوزت الخليج العربي و سور الصين العظيم.
المديفر النجم التلفزيوني الذي صعب أن تجد مثله في ثقافته والمخزون الذي يمتلكه من معلومات، والذي شق لنفسه مدرسة مستقلة في إدارة الحوار، والأسلوب المتفرد له، وبكل تأكيد تعدى المديفر أن يكون مجرد مذيع وهو الاسم الأول حالياً في اللقاءات الإعلامية، استطاع أن يكشف في حواره مع الثنيان الكثير من الأحداث التي صاحبت المنتخب خلال مشواره مع الأخضر وكان أحد الأسباب الرئيسية في تفوق المنتخب السعودي وحصوله على كأس آسيا في قطر 1988 والإمارات 1996.
الثنيان لو كان يلعب في هذا الزمان وهذا العصر كم كان ثمنه وقيمته، والذي سبق جيله بكثير واستطاع أن يكون أحد الأساطير للكرة السعودية والآسيوية.
كان الثنيان منطقياً وعفوياً في كثير من إجاباته، وأعجبتني كثيراً عندما سأله المديفر لماذا تم اختيارك لحمل كأس آسيا خلال التتويج ؟ ولماذا لم يكن الكابتن فؤاد انور ؟ ولماذا فؤاد حمل الكأس بعد وصول المنتخب إلى الرياض؟
كان رده دبلوماسياً ليس المهم من يحمل الكأس المهم هو حصول المنتخب على كأس آسيا وإسعاد الشعب السعودي، ورد الجميل للأمير سلطان بن فهد الذي كان يساند المنتخب ويقف وراءه بكل قوه.
كان صريحاً وهو يتحدث بعفويته عن بدابته مع الكرة، والمراحل والتجارب التي مر بها مع ناديه الهلال والمنتخب.
وتحدث عن نجوم المرحلة السابقة والنجوم الكبار أمثال ماجد عبدالله، وقال لن يتكرر بطريقته ونجوميته كهداف ولاعب مهاري في العمق والأهداف التي يسجلها إلا ماجد وكان نجماً داخل خارج الملعب بأخلاقه وأدبه، وأنصف كذلك النجم الكبير سامي الجابر الذي كان يجيد التحركات على الأطراف ويخلق الفرص له.
كم أنت نجم كبير يا أبا يعقوب، ولكن لا أعرف هل الكرة أنصفتك بعد هذه السنوات الطويلة، هل نادي الهلال أنصفك ووضع اسمك ضمن أساطير لاعبي الهلال الذي كانت لهم بصمة كبيرة على ناديهم.
قصة الثنيان مع الكرة جميلة ورائعة مثل روحه الرائعة، وياليتها توثق لأن الموهبة عملة نادرة وليست صناعة.
الثنيان ذكّرنا في الزمن الجميل للكرة السعودية، تحدث خلالها عن كثير من القصص الجميلة خلال مسيرته مع المنتخب بحلوه ومره، وأسباب تفوق الكرة السعودية، جيل لعبوا من أجل المتعة ومنتخبهم، ولم تكن لهم عقود مليونية مثل الآن.
ليت الثنيان يعود ويلعب من جديد ويرى هذا الجيل، كم كان الثنيان لاعباً مبدعاً وممتعاً.
كل عام والجميع بخير وعيدكم مبارك، والوطن والقيادة والشعب بألف خير.