وسط أجواء روحانية عامرة بالأمن والأمان، وفي طمأنينة ويسر، أدى أكثر من مليونيْ حاج، أمس، «الركن الأعظم» من الحج، بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر، عبر منظومةٍ من الخدمات المتكاملة التي تقدّمها الجهات المعنيّة في بلاد الحرمين الشريفين؛ خدمةً لضيوف الرحمن.
ولا شك أن فريضة الحج وما تحفُّها من أجواء آمنة وخدمات ميسرة لهذا العدد الكبير من حجاج بيت الله الحرام، تُسهم في إبراز رسالة المملكة العربية السعودية خصوصاً الدينية والإنسانية وما تتميّز به بلاد الحرمين من الريادة والتسامح، والوسطية والاعتدال.
وأثبتت السنوات الماضية ما تمتلكه الحكومة السعودية من قدرات وإمكانات تنظيمية يشهد بها العالم، على استيعاب أكثر من مليوني حاج بل وأكثر من هذه الأعداد، مقدمة لهم كل وسائل الراحة والأمن، فضلاً عن الانسيابية في الطرقات والمشاعر المقدسة، ما يجعل ضيوف الرحمن يؤدون فريضتهم من دون مشقة.
وبحسب ما أعلن وزير الإعلام سلمان الدوسري، فإن خدمة حجاج بيت الله الحرام أهم واجب تقوم به السعودية في العام، مؤكداً أن الحكومة السعودية تستنفر كل طاقاتها وقدراتها، دون حساب لأي تكاليف لضمان موسم حج آمن، يؤدي فيه ضيوف الرحمن مناسكهم في يسر وطمأنينة.