تأكيداً لما نشرته «عكاظ» نهاية الأسبوع الماضي عن حملة اعتقالات ومداهمات في صنعاء، كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات اليوم (الأحد) عن اختطاف المليشيا الحوثية ثلاثة موظفين سابقين في السفارة الأمريكية في صنعاء أثناء مداهمة منازلهم ليرتفع عدد المختطفين من الموظفين مع سفارات وهيئة أممية أجنبية إلى 54 شخصاً خلال أسبوع.
وقالت الشبكة في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه: ندين بشدة إقدام مليشيا الحوثي الإجرامية على اختطاف ثلاثة من الموظفين السابقين لدى السفارة الأمريكية في اليمن بينهم إبراهيم الخضر بعد مداهمة منازلهم ونهبها وترويع أسرهم، إضافة إلى مسؤول التحصين في منظمة الصحة العالمية الدكتور عبدالناصر الرباعي، موضحة أن هذه الجريمة النكراء تأتي بالتزامن مع حملة اختطافات واسعة شنتها مليشيا الحوثي لليوم الثالث على التوالي وطالت أكثر من 51 موظفاً في الأمم المتحدة والوكالات الأممية، ومكتب المبعوث الأممي، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية ليرتفع العدد إلى 54 مختطفاً خلال ثلاثه أيام شملت محافظة صنعاء، وصعدة، وحجة، وعمران.
وعبّرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن استنكارها واستهجانها الشديدين لهذه الممارسات الهمجية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية منذ ثلاثة أيام على التوالي واستمرار الاختطاف والاعتقال، مطالبة المليشيا بوقف اعتداءاتها الوحشية وسرعة الإفراج عن المعتقلين كافة.
وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية قد دانت حملة الاختطافات المسعورة التي تشنها المليشيا الحوثية الإرهابية ضد العاملين في المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مؤكدة في بيان أن جهاز الأمن والمخابرات الخاص بالحوثي داهم مساكن عدد من الناشطين، ومقرات منظمات دولية ومحلية، واختطف عدداً من موظفي هذه المنظمات، وصادر أجهزتهم الإلكترونية.
وأشارت إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى اختطاف أكثر من 50 موظفاً من موظفي المنظمات الدولية والمحلية، بينهم أربع نساء إحداهن اعتُقلت مع زوجها وأطفالها، ولا تزال الحملة مستمرة، مطالبة بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وذكرت أن سياسة اللغة الناعمة التي اتبعتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مع مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية، شجعتها على المضي في انتهاكات حقوق الإنسان، داعية وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى سرعة نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامتهم واستمرار قيامهم بالأعمال الإنسانية والحقوقية.