وسط تصاعد الخلافات الداخلية بين الحكومة الإسرائيلية والمعارضة، أقر زعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان، اليوم (الخميس)، بخسارة إسرائيل للحرب في غزة، مؤكداً أن الردع الإسرائيلي تراجع إلى الصفر مع غياب خطة واضحة للحرب.
وقال ليبرمان: إدارة وزير الدفاع يوآف غالانت للحرب فاشلة ويتحمل المسؤولية مباشرة بعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن الإحباط موجود لدى الجنود والضباط في رفح.
وأضاف: «الحكومة غير قادرة على اتخاذ قرار وعاجزة عن تحقيق نصر في الجنوب والشمال».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وزيرة العلوم الإسرائيلية غيلا غملئيل قولها إن بعض الاحتجاجات التي تطالب بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة تجاوزت الحدود والأمر أصبح خطيرا، معلنة تأييدها لوقف القتال لفترة طويلة لإعادة المختطفين.
ودعت لتشكيل لجنة تحقيق بعد الحرب تحظى بتوافق واسع من أجل قبول نتائجها التي قالت إنها ستكون صعبة.
وفي السياق ذاته، كشفت القناة الإسرائيلية الـ12، اليوم، تفاصيل الحادثة الخطيرة التي تعرضت لها قوة إسرائيلية أثناء اقتحامها مخيم جنين فجراً، والتي أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة 16 آخرين، مبينة أن انفجار عبوات ناسفة مدفونة تحت الأرض أدى إلى مقتل النقيب ألون سكاجيو، وإصابة 16 جندياً بجروح متفاوتة.
وذكرت القناة الـ12 أن العملية كانت تستهدف البنية التحتية لحماس في المخيم وأن القوة الإسرائيلية دخلت إلى مخيم اللاجئين في جنين من عدة اتجاهات في وقت واحد، إذ قامت الجرافة العسكرية «دي 9» بإجراء تمشيط للمحور للتأكد من عدم وجود أي متفجرات في المنطقة.
فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المتفجرات التي تواجهها قوات الجيش في الضفة الغربية أصبحت أكثر تعقيدا وأكبر حجما، مبينة أن الضابط الذي قتل في جنين كان ضمن قوة وصلت لتخليص القوة الأولى التي أصيبت بعبوة ناسفة.
وأشارت إلى أن تحقيقات الجيش الأولية تشير إلى أن العبوتين كبيرتان جدا وتم زرعهما على عمق متر ونصف المتر، مبينة أن العبوة الناسفة الأولى انفجرت في مدرعة من نوع النمر وكان فيها طاقم طبي عسكري ولا يعرف الجيش حتى الآن كيف تم تفجير العبوتين.