أعلن الجيش السوداني أنه حرر مزيداً من المنازل والمباني من قبضة قوات الدعم السريع جنوب غربي الخرطوم، فيما سيطر الدعم السريع بالمقابل على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان.
وقال الجيش السوداني في بيان إن قوة من سلاح المدرعات في منطقة الشجرة العسكرية جنوب غربي الخرطوم نفذت عدداً من العمليات أدت إلى السيطرة على عدد من المنازل والمباني المدنية التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع، لافتاً إلى أنه دمر ثلاث دبابات وعربةً عسكرية ومدرعةً بكامل طاقمها. كما أن العمليات أدت إلى مقتل عشرات من قوات الدعم السريع.
بالتزامن مع ذلك، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان، وعلى لواء المشاة 91 التابع للجيش السوداني في المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن المدينة شهدت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أمس (الخميس)، وأكدت أن نصف سكان المدينة نزحوا بسبب الاشتباكات.
من جانبها، قالت حكومة ولاية غرب كردفان إن قوات الدعم السريع اعتدت على رئاسة الحكومة والمؤسسات الرسمية ونهبت الأسواق والمدنيين العزل.
وأضاف البيان أن مدينة الفولة «تحتضن الآلاف من المدنيين الفارين من اعتداءات المليشيا في بعض مدن غرب كردفان وتؤويهم وتقدم لهم الخدمات في كلّ مراكز الإيواء والمعسكرات، لكن قوات الدعم السريع تطارد المدنيين وتمنع عنهم ضروريات الحياة».
من جهته، قال المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، إن الولايات المتحدة تواصل الوقوف إلى جانب المدنيين السودانيين المتأثرين بالحرب.
وأضاف أن ملايين السودانيين أجبروا على ترك منازلهم فراراً من المجاعة والعنف والتطهير العرقي. وشدد على أن الجنرالات الذين بدأوا هذه الحرب قادرون على إسكات الأسلحة والسماح بوصول الغذاء والدواء للمتضررين، فيما حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من أن وصول المساعدات الإنسانية في السودان لا يزال «غير كافٍ»، ما يفاقم من خطر المجاعة بين سكانه.
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: على الرغم من أن إيصال المساعدات الإنسانية في السودان شهد تقدماً ضئيلاً في الأسابيع القليلة الماضية، تظل هناك حاجة إلى المزيد من الإجراءات لتحسين ذلك.
وطلب من جميع الأطراف السماح للعاملين في مجال العمل الإنساني بالتحرك، إذ إن تواجد منظمات الإغاثة يعد غير كافٍ لمساعدة المحتاجين، خصوصاً لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الأخرى الضرورية لمن يواجهون خطر المجاعة.
ودعا المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط من أجل وصول المساعدات، وإلا فإننا نخاطر بالمزيد من النزوح، والأسوأ من ذلك أننا نخاطر برؤية الناس يموتون من الجوع.