اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأربعاء)، أوكرانيا بالقيام بـ«استفزاز واسع النطاق» في منطقة كورسك الحدودية، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الروسية إفشال مخطط لكييف داخل المناطق الحدودية.
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي بثه التلفزيون الروسي: قام نظام كييف باستفزاز جديد واسع النطاق، بعدما أطلق عشوائياً أنواعاً مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على المباني المدنية والمنازل وسيارات الإسعاف، موجهاً بتقديم المساعدات كافة للسكان هناك واستنفار جميع الطاقات اللازمة.
وأضاف: «ارتكب نظام كييف استفزازات كبيرة بما فيها القصف العشوائي من مختلف أنواع الأسلحة والصواريخ للمباني المدنية والسكنية وسيارات الإسعاف»، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها واصلت قصف القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بجنوب روسيا الليلة الماضية وأن العملية مستمرة.
وذكرت الوزارة أن مجموعة من عشرات الدبابات والمدرعات الأوكرانية وقوة من 300 فرد من قوات النخبة الأوكرانية حاولت اقتحام بلدة حدودية في مقاطعة كورسك جنوب غربي روسيا وأنها تمكنت من تكبيد القوات المهاجمة 260 قتيلاً وتدمير 7 دبابات و8 مدرعات وعشرات المركبات ومنصات الصواريخ، إضافة إلى تدمير 4 طائرات مسيرة.
وأشارت إلى أنها أرسلت قوات احتياطية لدعم التصدي لمئات المقاتلين الأوكرانيين المدعومين بالدبابات في توغل بري يعد الأكبر داخل الأراضي الروسية منذ بداية الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين.
جاء ذلك في الوقت الذي أوضح القائم بأعمال حاكم المنطقة، أليكسي سميرنوف، عبر تطبيق تلغرام أن الوضع تحت السيطرة وجميع خدمات الطوارئ في حالة تأهب قصوى، داعياً السكان إلى التبرع بالدم لتعويض الكمية المتاحة، مبيناً أن 5 أشخاص قتلوا بينهم اثنان من طاقم سيارة إسعاف، وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين، من بينهم 6 أطفال.
ورغم إعلان روسيا وجود عمليات عسكرية من الجانب الأوكراني، إلا أن كييف لم تُعلّق رسمياً على الأحداث.