التقى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، في قصر الأمم المتحدة في جنيف، أمس، مدير عام منظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو، حيث سلّم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وثيقة تصديق السعودية على اتفاقية العمل الدولية رقم (187) للإطار الترويجي للسلامة والصحة المهنيتين.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، أبرز التطورات في أسواق العمل، وأكّدا أهمية تضافر الجهود من أجل تطوير سياسات فعّالة لحماية حقوق العمال وتنظيم العلاقات العمالية، مع الأخذ بالاعتبار التغيرات المستمرة والمتسارعة في عالم العمل.
واستعرض وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أيضاً، أهم المنجزات في مجال السلامة والصحة المهنية، مؤكّداً أهمية الشراكة مع المنظمة، وأثنى على مشاركتها الفاعلة في النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل.
حضر اللقاء المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير عبدالمحسن خثيلة، والدكتورة ربا جرادات، والمدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، وعدد من المسؤولين لدى الجانبين.
يُذكر، أن الاتفاقية أصبحت أخيراً، إحدى الاتفاقيات الأساسية حسب تصنيفات منظمة العمل الدولية، وذات أهمية عالية في وضع الأطر والمبادئ الخاصة بالسلامة والصحة المهنية؛ لا سيما وجود سياسة وطنية وبرنامج ونظام وطني للسلامة والصحة والمهنية لدى الدولة العضو، ويأتي التصديق امتداداً لجهود المملكة الرائدة على المستوى الوطني، وحزمة الإصلاحات والمبادرات لتطوير سوق عمل جاذب وتنافسي، وتأكيداً لدورها الاستباقي في المواءمة مع معايير العمل الدولية؛ لتوفير بيئة عمل صحية وآمنة لجميع العاملين.
مبادرات المملكة ضد التغير المناخي
رأس وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد الراجحي، وفد المملكة المشارك في مؤتمر العمل الدولي في دورته الـ 112، الذي تستمر أعماله خلال الفترة من 3 - 14 يونيو 2024، بمدينة (جنيف)، حيث يضم وفد المملكة ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة من الحكومات وأصحاب العمل والعمال.
وألقى الوزير الراجحي، خلال الجلسة العامة للمؤتمر، أمس، كلمةً أكد فيها دعم المملكة لتقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية تحت عنوان «نحو عقد اجتماعي متجدد»، مشيراً إلى أهمية تحديد التحديات التي لم تتم معالجتها والتوقعات التي لم تتم تلبيتها في العقد الاجتماعي الحالي والعمل على التصدي لها من خلال العمل الجماعي المشترك.
واستعرض أبرز مبادرات المملكة للتصدي لمخاطر التغير المناخي التي تواجه عالم العمل اليوم، وتخفيف آثارها في العقد الجديد، وجهود المملكة في تسخير التكنولوجيا لمواكبة التحولات الناشئة عن التقدم التكنولوجي وأهميته في تجديد العقد الاجتماعي، ومبادرات المملكة لتنشيط الهيكل الثلاثي، ومعايير العمل الأساسية، والحوار الاجتماعي لضمان العقد الاجتماعي من خلال إعطاء الأولوية لتحقيق بيئات عمل آمنة وصحية، وجهود ومبادرات المملكة في مجال حقوق الإنسان وضمان حمايتها.
واختتم وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كلمته، بدعوة الوفود للمشاركة والحضور للمؤتمر الدولي لسوق العمل في نسخته الثانية، الذي تستضيفه المملكة خلال الفترة 29 - 30 يناير 2025، بمدينة الرياض.