تستضيف الرياض، اليوم وغداً، الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي الدولي، وقمة الدبلوماسية الدولية المخصصة لبحث الوضع في غزة، ومستقبل قطاع غزة بعد توقف الحرب الراهنة؛ التي يكتوي بها الفلسطينيون هناك. ويمثّل الاجتماعان تأكيداً حيوياً لدور المملكة العربية السعودية ليس في مساعي حل أزمات المنطقة فحسب، بل التحديات التي تواجه العالم بأسره، خصوصاً مشكلات التغيُّر المناخي، والذكاء الاصطناعي، والبيئة، والاقتصاد. ويشارك في الاجتماعين عدد من رؤساء الدول والاتحاد الأوروبي، وخبراء عالميون ومفكرون. ولا شك في أن ذلك كله يعزز المكانة العالمية للسعودية؛ التي استضافت، خلال السنة الماضية والحالية، عدداً من القمم؛ التي أسهمت، إلى حدٍّ كبير، في تقريب وجهات النظر، ووضع النقاط الرئيسية لحلول الأزمات التي تواجه الإقليم والعالم. وهي تمثّل تتويجاً لجهود الدبلوماسية السعودية، وتحقيقاً لإرادة القيادة السعودية التي تريد منطقةً بعيدةً عن النزاعات، لتتفرغ شعوبها للتنمية في ظل استقرار دولي ينبذ العنف، والحروب، والتوترات الجيوبوليتيكية. وتعتبر قمة الدبلوماسية العالمية في الرياض ذروةً لجهودٍ مضنيةٍ ظلت المملكة تبذلها، وتسخِّر لها الزيارات المكوكية، بحثاً عن وقفٍ لإطلاق النار في غزة، وزيادةِ المعونات الإنسانية لأهلها المهددين بالمجاعة. وبانضمام رؤساء الدبلوماسية الدولية إلى السعودية في بحثها عن سلامٍ مستدامٍ وتنميةٍ شاملةٍ يزداد ثقل الدور السعودي، الذي لا يكلّ ولا يملّ، من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي ترعاها القيادة السعودية.